تُراثنا أمانةُ الأجداد، وتاريخُنا فخرُ الأبناء، وثقافتُنا بصمةٌ في جبين الإنسانيّة جمعاء!
مركز التّراث الدّرزيّ هو مؤسّسة حكوميّة تعمل بموجب قانون "مركز التّراث الدّرزيّ في إسرائيل" الّذي سنّه "الكنيست" (البرلمان الإسرائيليّ) عامَ 2007. أنشطة المركز وفعّاليّاته المتنوّعة تهدف إلى دراسة المجتمع التّوحيديّ-الدّرزيّ، تاريخه وثقافته، وإلى حِفظ كنوزه المعرفيّة والقّيميّة من أجل الأجيال القادمة.
نسعى إلى تعميق أُسس التّراث التّوحيديّ-الدّرزيّ داخل الطّائفة، وعرضها أمام المجتمع المحلّيّ والعالميّ بأسره، من خلال نشاطات معهد الأبحاث، والمُتحف، والأرشيف، والمكتبة الخاصّة بالمركز الّتي ستعمل بالتزام كامل بالمعايير المهنيّة المتّبعة في العالم الأكاديميّ والقَيْميّ. علاوةً على ذلك، سيهتمّ المركز بتعميق الهويّة بين جيل المستقبل من أبناء وبنات طائفتنا الكريمة، والتّعريف بها إلى شباب المجتمع المحلّيّ والعالميّ على حدّ سواء.
مركز التّراث سيُبادر إلى أنشطة وفعّاليّات عامّة وأكاديميّة، من شأنها تمكين مُحبّي المعرفة والثّقافة من الاهتمام بالتّعرف إلى المجتمع الدّرزيّ وتراثه في البلاد وخارجها.
ليس عبثًا أن ينطلق اليومَ هذا الموقع الرّياديّ لمركز التّراث، ترجمانًا لما يقدّمه هذا المركز في رؤياه من الجمع المنشود بين الماضي والحاضر وبين التّقليديّ والمستقبليّ، عارضًا عبر الأثير من خلال هذه الصّفحات ذالهامّة فصولًا من تاريخِ الطّائفة الدّرزيّة وأعلامها، أمام كلّ قاصدٍ وقارئ ومطّلع من أبناء الطّائفة والمجتمعات الأخرى.
منذ قيام مركز التّراث الدّرزيّ، لمسنا ولا نزالُ بصماته الإيجابيّة الكثيرة في حياة الطّائفة الدّرزيّة اجتماعيًّا وعلميًّا، شاهدين ما بادر له من تخطيطِ نشاطاتٍ وحوارات ولقاءات، جمعت مختلف أطياف المجتمع التّوحيديّ حول طاولة الحوار العميق، متطرّقين إلى قضايا هامةً حول شتّى مجالات الحياة، مع التّركيز على حفظ الأصول التّراثيّة التّوحيديّة، والعمل على تمرير رسالة التّراث المعروفيّ للأجيال الصّاعدة، مستعينين على ذلك بتوظيف خيرة العقول والمثّقفين ورجالات المجتمع، الّذين اجتمعوا لأداء هذه الرّسالة الهامّة بكلّ تفانٍ وإخلاص.
بصفتي مدير عامّ مركز التّراث الدّرزيّ في إسرائيل فقد حظيت بامتياز عظيم لكوني المدير العامّ الأوّل للمركز، ولإسهامي في إحياء هذا المشروع الهامّ لمجتمع الموحّدين الدّروز في إسرائيل وفي العالم أجمع، هذا المشروع الّذي بقي قيد التّخطيط منذ منتصف التّسعينيّات، وفقط في عام 2020 شُرع في تشييد مبنى المركز الدّائم على أرض الواقع.
مركز التّراث الدّرزيّ يسعى إلى سرد قصّة تجاوز عُمُرها ألف عام ونسجها التّاريخ حول طائفة الموحّدين الدّروز، كما يطمح إلى استقطاب الباحثين والطُلّاب الباحثين، خاصّةً أبناء الطّائفة المعروفيّة، الّذين يتطلّعون إلى الإسهام في المعرفة النّظريّة والعمليّة في كلّ ما يتعلّق بالتّراث الدّرزيّ.
الاستيطان الدّرزيّ في إسرائيل يُعدّ ثالث أكبر مركز استيطانيّ درزيّ في العالَم أجمع من حيث العدد. الموحّدون الدّروز في البلاد يُشكّلون طائفة دينيّة مُوحَّدة، قوامُها حوالي 149 ألفًا، لغتهم الأمّ عربيّة، وثقافتهم عربيّة-توحيديّة. وهي طائفة مُعترف بها رسميًّا من قِبل الدّولة، منذ عام 1957 م.، بِوَصفها كيانًا مُنفردًا له محاكِمُه الخاصّة وقيادته الرّوحانيّة المستقلّة. يسكن الموحّدون الدّروز اثنتين وعشرين قرية تتوزّع في الجليلَ وجبل الكرمل وهضبة الجَولان. أمّا أكبر تجمُّع سكّانيّ لهم فهو قريتَي دالية الكرمل (17.3 ألفًا) ويِركا (17.1 ألفًا).
الدّرزيّة هي مجلّة إلكترونيّة يُصدرها، بالتّعاون، مركز التّراث الدّرزيّ ومركز موشيه ديّان للأبحاث، وهي مجلّة تُنشر باللّغتين العبريّة والإنجليزيّة، تعرض للقارئ وُجهات نظر مختلفة حول شؤون المجتمع الدّرزيّ في الشّرق الأوسط، ثقافته وتاريخه.
في حين أنقَصَت سياسات الدّولة في سورية من قوّة عائلات النّخبة مالكة الأراضي، في أعقاب تسلُّم البعث مقاليد السُّلطة، حافظت الأنظمة الحكوميّة في إسرائيل ولبنان فعليًّا على مكانة القيادة التّقليديّة لمجتمعات الموحّدين الدّروز، بل وثبّتت استقرارها.
من مقال د. يسري خيزران الّذي نُشر بالعبريّة في مجلّة الدّرزيّة
نهج الميثاق هي مجلّة يُصدرها مركز التّراث الدّرزيّ في إسرائيل. إصدارات مركز التّراث المتنوّعة تهدف إلى توثيق الوقائع التّاريخيّة، القديمة منها والحديثة، وطرح مضامين فكريّة متنوّعة من أجل خلق مناخ حواريّ وروح تجديديّة تقدّميّة؛ ثمّ الإسهام، باهتمام بالغ، في تمكين الرّواية المعروفيّة الحضاريّة الأصيلة في هويّتنا الحاضرة.
من أوائل المثقّفين الجامعيّين الدّروز، ومن أوائل الّذين نشروا كتبًا ومقالات في تاريخ الطّائفة الدّرزيّة. وُلد عام 1948 في مدينة المغار، وتعلّم في مدرستها الابتدائيّة، والتحق بالمدرسة الثّانويّة في قرية الرّامة. وبعد الخدمة العسكريّة التحق بجامعة بار إيلان، حيث حصل على اللّقبيْن الأوّل والثّاني، وانتقل إلى لندن لدراسة الدّكتوراه في جامعة الدّراسات الشّرقيّة الأفريقيّة "Oriental and African studies" ثمّ عاد إلى البلاد وبدأ عمله محاضرًا في جامعة بار إيلان عن علوم الشّرق الأوسط. أصدر عام 1989 باللّغة العبريّة أحد أهمّ الكتب الجذريّة والشّاملة عن الدّروز، وكان له تأثير كبير في مجريات الأحداث في الدّولة مع الطّائفة الدّرزيّة. وأصدر في السّنة نفسها كتابًا عن الطّائفة الدّرزيّة باللّغة العربيّة. كما أصدر في بداية 2000 كتابًا باللّغة العبريّة عن منظّمة حماس وتبعه بكتاب عن الموضوع نفسه باللّغة العربيّة. انتخب عام 2014 محاضرًا متفوّقًا في كلّيّة صفد.
يسُرّنا استضافتكم في مركز التّراث، ويُسعدنا الإجابة عن أسئلتكم واستجابة طلباتكم. اَضيفوا التّفاصيل إلى الحقول التّالية:
ההתיישבות הדרוזית בישראל נחשבת לשלישית בגודלה, מבחינת מספר התושבים, בעולם כולו. הדרוזים בישראל (בני דת הייחוד) מהווים עדה דתית מגובשת, המונה כ- 147 אלף בני אדם, שפתם הינה ערבית ותרבותם ערבית-ייחודית (מונותאיסטית). הדת הדרוזית מוכרת באופן רשמי, על ידי מדינת ישראל, מאז שנת 1957 כישות אחת בעלת בתי משפט והנהגה רוחנית משלה. הדרוזים בישראל חיים כיום בתוך עשרים ושניים כפרים הנפרשים בגליל, בכרמל וברמת הגולן. שני היישובים הדרוזים הגדולים ביותר מבחינת מספר תושבים הם ירכא (16.9 אלף תושבים) ודלית אל-כרמל (17.1 אלף תושבים).