أمين تقيّ الدّين

أمين تقيّ الدّين (1884-1937 م.)، الشّاعر والأديب والمحامي والصّحافيّ اللّامع، ووالد القاضي سعيد تقيّ الدّين، رئيس محكمة الشّوف لسنوات عديدة. وُلد في بعقلّين، ولمّا بلغ سنّ السّابعة أرسله والده إلى المدرسة “الدّاوديّة” في عبيه، حيث تلقّى دروسه الابتدائيّة طوال عامَيْن. انتقل، بعدها، إلى مدرسة “الحكمة” في بيروت، وهناك تتلمذ على يد الشّيخ عبدالله البستانيّ (1854-1930 م.)، أستاذ اللّغة العربيّة. بعد أن أنهى دراسته سافر إلى مِصر خلال العامَين 1903-1905 م. على التّرجيح، وبقي فيها تسع سنوات، والتحق بكلّيّة الحقوق الخديويّة. نال الإجازة الجامعيّة من جامعة “ديجون” الفرنسيّة.

في مجال الصّحافة، عمل أمين تقيّ الدّين في جريدة الظّاهر وفي غيرها من الصّحف اليوميّة والأسبوعيّة. وكان صاحبه الشّيخ أنطوان جميل قد طلب منه أن يساعده في تحرير مجلّة الزّهور، عام 1911 م.، وهي من المجلّات الأدبيّة الرّصينة وحاملة لواء النّهضة في مِصر ولُبنان والبلدان العربيّة، فقبل طلبه وأصبحا شريكَيْن.

اتّصل بكبار الشّعراء والكتّاب اللّبنانيّين والمصريّين، منهم: أحمد شوقي، حافظ إبراهيم، إسماعيل صبري، خليل مطران، سليم سركيس وغيرهم من فطاحل الشّعر والأدب. وقبل إعلان الحرب العالميّة الأولى، عام 1913 م.، عاد أمين إلى أرض الوطن. ولاحقًا، بعد أن فُرض على البلاد الانتداب الفرنسيّ، عهد إليه الفرنسيّون شؤون الإعاشة، ثمّ عُيّن عضوًا في المحكمة لسنتَيْن.

أمين تقيّ الدّين (1884-1937 م.)

وصل إلى بيروت بصفته صحافيًّا فكتب في جريدة البيرق ثمّ في البرق. وأسّس مكتبًا للمحاماة مع صديقه المحاميّ جبرائيل نصّار. وبعد مدّة تحوّل مكتبه هذا إلى منتدى شعريّ وملتقى للشّعراء اللّبنانيّين، أمثال: بشارة الخوري، موسى نمّور، وديع عقل، أديب مظهر وغيرهم. انتُخب سكرتير نقابة المحامين عام 1921 م.، ثمّ سكرتيرًا عامًّا لنقابة المحامين للمرّة الثّانية في 1923/10/26 م.، وترشّح للانتخابات النّيابيّة، غير أنّه لم يفُز.

له قصائد ووقفات بارزة، وعُرف في كثير من المناسبات الاجتماعيّة. ومع أنّه كان مقلًّا في نظم الشّعر، إلّا أنّ شعره القليل كان جيّدًا، وقد أجاد في الشّعر الوجدانيّ، وشعر الوصف والرّثاء، ونظم شعره للوطن والطّبيعة والنّاس فصاغه صياغةً بارعة ومُحكمة الصُّنع، وصُنّف من الرّعيل الأوّل بين شعراء عصره في ميله إلى التّجديد، موضوعًا وأسلوبًا.

توفّي أمين تقيّ الدّين في 1937/5/31، وحزنت بعقلّين كلّها لفراقه؛ وتعاقب على رثائه عشرون خطيبًا من المناطق اللّبنانيّة كلّها.  

מבט על

הדרוזים בישראל

ההתיישבות הדרוזית בישראל נחשבת לשלישית בגודלה, מבחינת מספר התושבים, בעולם כולו. הדרוזים בישראל (בני דת הייחוד) מהווים עדה דתית מגובשת, המונה כ- 147 אלף בני אדם, שפתם הינה ערבית ותרבותם ערבית-ייחודית (מונותאיסטית). הדת הדרוזית מוכרת באופן רשמי, על ידי מדינת ישראל, מאז שנת 1957 כישות אחת בעלת בתי משפט והנהגה רוחנית משלה. הדרוזים בישראל חיים כיום בתוך עשרים ושניים כפרים הנפרשים בגליל, בכרמל וברמת הגולן. שני היישובים הדרוזים הגדולים ביותר מבחינת מספר תושבים הם ירכא (16.9 אלף תושבים) ודלית אל-כרמל (17.1 אלף תושבים).

0 K

דרוזים בישראל

0 +

תושבים בדאלית אלכרמל, היישוב הכי גדול בישראל

0

סטודנטים דרוזים בשנת הלימודים 2019/2020 במוסדות להשכלה גבוהה