الخلوة

الخَلوة هي دار العبادة الرّئيسة عند طائفة الموحّدين الدّروز، وتُعرَف أيضًا باسم “بيت الصّلاة”. تُقام فيها الصّلوات والعبادات، حيث يتلقّى المؤمنون المواعظ والأناشيد الدّينيّة الهادفة إلى تطهير القلب، وتزكية النّفس، والتّقرّب من الخالق عزّ وجلّ. وينفرد الموحّد المؤمن في الخلوة بربّه في عزلة روحانيّة عن المجتمع الخارجيّ، متفرّغًا للذِّكر والتّأمّل. وهي مبنًى بسيط ومتواضع في مظهره، من الدّاخل ومن الخارج، غير مزخرف، كان ولم يزل مكانًا للعبادة يجمع رجال الدّين والنّساء المتديّنات عبر العصور.

أمّا التّسمية فإنّ لفظة “خَلْوَة” مُشتقّة من الجذر العربيّ “خَلا” الّذي يحمل معاني العزلة والانفراد. وفي السّياق الدّينيّ عند الموحّدين الدّروز تُشير الخلوة إلى المكان المخصّص للعبادة والتّأمّل، وفيها ينفرد المؤمن بربّه متجرّدًا من العالم المادّيّ، ساعيًا إلى الصّفاء الرّوحانيّ والتّقوى، بعيدًا عن مشاغل الحياة المادّيّة اليوميّة.

في الماضي، كانت القرى الدّرزيّة صغيرةً نسبيًّا، وكان من الطّبيعيّ أن تُبنى الخلوة في أطرافها حفاظًا على الخصوصيّة، الهدوء، والكتمان الدّينيّ، وهو واحد من الأُسس الجوهريّة في العقيدة التّوحيديّة. كان هذا الموقع يُتيح للمصلّين ممارسة عباداتهم بعيدًا عن المساكن والتّجمّعات العامّة. ومع مرور الزّمن، شهدت القرى توسّعًا عمرانيًّا متسارعًا، الأمر الّذي أدّى إلى امتداد المناطق السّكنيّة، بحيث أصبحت البعض من الخلوات محاطةً بالمباني الحديثة، بل تقع أحيانًا في وسط القرية. ومع هذا التّحوّل الجغرافيّ، لم تزل الخلوة تحافظ على دورها بوصفها مكانًا للعزلة الرّوحانيّة والعبادة، ويُراعى اختيار مواقعها بعناية حتّى في ظلّ الامتداد العمرانيّ، لضمان تهيئة أجواء مناسبة للتّأمّل والذِّكر. إضافة إلى البعد الجغرافيّ، يمكن النّظر إلى هذا التّحوّل بوصفه انعكاسًا لتطوّر المجتمع نفسه؛ فمع ازدياد السّكّان واندماج القيم الدّينيّة مع الحياة اليوميّة، أصبحت الخلوة جزءًا لا يتجزّأ من النّسيج الاجتماعيّ للقرية، وليس مجرّد موقع معزول على أطرافها.

يُقسَّم فضاء الخلوة إلى قسمَين منفصلَين: الأوّل مخصّص لرجال الدّين، والثّاني مخصّص للنّساء المتديّنات، ويفصل القسمَين ستار طويل يمنع التقاء النّظر ويمكّن من سماع الأصوات. ويُشرف على الخلوة السّائس (السّايس)، وهو المُكلَّف المسؤول عن إدارة الشّؤون الدّينيّة، وتنظيم الصّلوات، وإلقاء المواعظ والإرشادات الّتي تكون ملزِمة للحاضرين والغائبين على حدّ سواء، ويجلس كبار المشايخ إلى جانبه احترامًا لمكانتهم الدّينيّة والعلميّة.

يجلس المشايخ رجال الدّين والنّساء المتديّنات على فرشات أرضيّة، مُسندين ظهورهم الى وسائد (مساند)، ويتّخذون وضعيّة الجلوس الدّائريّ التّربيعيّ، أي: القرفصاء، بظهر منتصب، وذلك للحفاظ على الصّحّة والانضباط. أمّا الكتب الدّينيّة فتكون على حوامل خشبيّة تُقرّبها من مستوى النّظر، ما يُسهّل على المصلّين قراءتها بوضوح. تُمارس القراءة بشكل جماعيّ؛ إذ يتلو الحاضرون النّصوص الدّينيّة بتناغم، مصحوبةً بنغمة موسيقيّة روحانيّة تُضفي جوًّا من السّكينة والتّأمّل. ويُعدّ حفظ الكتب الدّينيّة عن ظهر قلب إنجازًا روحانيًّا مرموقًا، ويُطلق على من يُتمّ حفظها لقب “خاتِم”، دلالةً على إتمامه الدّراسة وإلمامه العميق بتعاليم المذهب التّوحيديّ.

تتّبع الخلوة مجموعةً من القوانين غير المكتوبة، وهي معتمَدة ومُلزِمة لأفراد الطّائفة، من أهمّها:

  1. الالتزام باللّباس الدّينيّ التّقليديّ

يتميّز اللّباس الدّينيّ عند طائفة الموحّدين الدّروز بطابعه المحافظ الّذي يعكس التّقوى، الاحتشام والانتماء إلى المسلك التّوحيديّ؛ إذ يلتزم به الرّجال والنّساء وَفقًا لتقاليد متوارثة تحترم القيم الدّينيّة. يرتدي الرّجال العمامة البيضاء الّتي ترمز إلى النّقاء والتّقوى، تعلوها الطّاقيّة البيضاء، ويكمّلون زيّهم بـالشّروال الفضفاض المصنوع من قماش داكن اللّون، إلى جانب القنباز الطّويل الّذي يُرتدى فوقه، وهو لباس واسع ومُحتشَم يعكس الوقار والهيبة، ويُضاف إليه الزّنّار حول الخصر رمزًا للاستقامة والالتزام الدّينيّ. أمّا النّساء المتديّنات فيرتدين الفستان الفضفاض المحتشَم بألوانه الدّاكنة والخالية من الزّخارف، مع النّقاب الأبيض (وتحته المنديل) الّذي يغطّي الرأس والكتفَين، تعبيرًا عن الورع والتّواضع واحترامًا للتّقاليد الدّينيّة. يُعدّ الالتزام بهذا اللّباس شرطًا أساسيًّا لدخول الخلوة وحضور الصّلوات؛ إذ يُعبّر عن احترام المكان والكلام والتّفاني في طريق العبادة.

  1. البساطة المعماريّة والرّوحانيّة

تُحافظ الخلوة على بساطتها المعماريّة والرّوحانيّة؛ إذ تخلو تمامًا من التّماثيل والصّور والزّخارف الدّينيّة، كما أنّها لا تحتوي على رموز معماريّة بارزة، لكنّنا قد نرى نجمة الدّروز أو العَلم الدّرزيّ بألوانهما الخمسة، وهما رمزان يعكسان هويّة الطّائفة الرّوحانيّة، من دون أن يؤثّرا على طبيعة الخلوة بوصفها فضاءً دينيًّا بسيطًا مخصّصًا للتّأمّل والتّوحيد، بعيدًا عن أيّ مظاهر مادّيّة قد تُشتّت المصلّين عن جوهر العبادة.

  1. منع دخول الخلوة لمن هُم تحت تأثير الكحول أو المخدّرات

وهذا أمر بديهيّ ومفروغ منه؛ إذ يُحظر دخول أيّ شخص إلى الخلوة إذا كان تحت تأثير الكحول أو أيّ موادّ مُسكِرة؛ إذ يُعدّ ذلك انتهاكًا صارخًا لقدسيّة المكان، ويُعرّض المخالف للعقوبات الدّينيّة، مثل: الحرمان الدّينيّ.

  1. الالتزام بالصّمت والخشوع

على الحاضرين جميعًا، رجالًا ونساءً، الالتزام بالصّمت داخل الخلوة؛ إذ يُمنع الحديث الجانبيّ أو أيّ تصرّف قد يُعكّر أجواء التّأمّل والخشوع، كما يُشجّع على الإصغاء التّامّ للمواعظ الدّينيّة، وعلى عدم مقاطعة السّايس في أثناء إلقاء الدّروس.

  1. أيّام الصّلوات والاجتماعات الدّينيّة

تُقام الصّلوات في الخلوة بشكل يوميّ، إلّا أنّ هناك ليلتَين مقدّستَين تحظيان بأهمّيّة دينيّة خاصّة، فيهما يجتمع أكبر عدد من المتديّنين: ليلة الجمعة (مساء الخميس) وليلة الاثنين (مساء الأحد). وتُعدّ هاتان اللّيلتان الأهمّ في جدول الخلوة الدّينيّ؛ إذ تشهدان إلقاء المواعظ الدّينيّة، رفع الصّلوات الجماعيّة، وتدارس التّعاليم الرّوحانيّة في أجواء يغلب عليها الخشوع والسّكينة. كما تُعدّ هذه الاجتماعات الدّينيّة فرصة لاتّخاذ قرارات دينيّة واجتماعيّة تخُصّ أبناء الطّائفة، وبهذا تكون الخلوة مركزًا دينيًّا وروحانيًّا يُوجّه حياة الموحّدين وَفق القيم التّوحيديّة الرّاسخة.

  1. الجلوس وفق ترتيب صارم

يتمّ الجلوس داخل الخلوة وَفق ترتيب دينيّ صارم يعكس التّراتبيّة الدّينيّة والمكانة الرّوحانيّة لكلّ فرد؛ إذ يجلس السّائس في صدر المجلس، بصفته المسؤول عن إدارة شؤون الخلوة الدّينيّة، وإلى جانبه يجلس المشايخ الكبار في السّنّ والمقام، تقديرًا لمكانتهم ودورهم في توجيه الحاضرين وإرشادهم. أمّا بقيّة الحضور فيجلسون وَفق نظام هرميّ، فيتّخذ المشايخ والمتديّنون أماكنهم بشكل دائريّ، مع الالتزام بوضعيّة جلوس التّربيع الّتي يُنظر إليها من منظور دينيّ وصحّيّ، من حيث أنّها تُسهم في تحقيق الانضباط، السّكينة والخشوع في أثناء أداء الشّعائر الدّينيّة والتّأمّل الرّوحانيّ.

  1. أداء الصّلاة وَفق نظام دقيق

تُقام الصّلاة داخل الخلوة وَفق ترتيب منظّم؛ إذ يبدأ الحاضرون بتلاوة الأناشيد الدّينيّة بشكل جماعيّ، فتُهيّأ الأجواء الرّوحانيّة للصّلاة وتُعزَّز روح التّأمّل والخشوع. يلي ذلك أداء الصّلوات في سكينة وانضباط تامَّين، ويُراعى الحفاظ على الأجواء الهادئة الّتي تُمكّن المصلّين من التّفرّغ للتّأمّل والتّقرّب إلى الله تعلى من دون تشتيت. وتُختَتم الصّلوات بالسّجود الجماعيّ (السَّجْدة)، بوصفه تعبيرًا عن الخضوع والتّواضع أمام الخالق، وهو ركن جوهريّ يُجسّد روح الطّاعة والعبوديّة الخالصة في العقيدة التّوحيديّة.

  1. التزام المرأة بالصّمت في أثناء الصّلاة

يُنظر إلى الصّمت في أثناء الصّلاة على أنّه وسيلة للتّركيز الرّوحانيّ والانضباط الذّاتيّ، وهو أمر تمتثل له النّساء بدرجة أعمق، في حين يتمثّل دور الرّجال في الوعظ والقيادة الرّوحانيّة داخل الخلوة، الأمر الّذي يتطلّب منهم التّحدّث وإرشاد الحاضرين. وهو نهج يعكس التّوازن بين الصّوت والصّمت؛ بين الوعظ والتّأمّل؛ بين التّعليم والتّجربة الرّوحانيّة الشّخصيّة. ويُعدّ التزام المرأة بالصّمت في أثناء الصّلاة جزءًا من منهج الزّهد والورع الّذي يميّز المسلك التّوحيديّ؛ إذ يُشجَّع على العبادة بعيدًا عن أيّ مظهر من مظاهر الجهر أو العلنيّة الّتي قد تُشتّت الانتباه عن الجوهر الرّوحانيّ للتّواصل مع الله تعالى. كما يعكس هذا التّقليد قيم الحياء والاحتشام الّتي تحظى بمكانة مركزيّة في العقيدة التّوحيديّة الدّرزيّة؛ إذ يُنظر إلى المرأة المتديّنة بوصفها حاملةً للأخلاق السّامية، ما يتطلّب منها أداء العبادات بتواضع وخشوع. ولا يعني هذا المنع تقليلًا من دور المرأة في الحياة الدّينيّة، بل يعكس طبيعة العبادة التّوحيديّة الّتي تقوم على التّركيز الدّاخليّ والتّفاعل الصّامت مع التّعاليم الرّوحانيّة الّتي تحترم المرأة وحرمتها؛ فتؤدّي النّساء صلواتهنّ بخشوع ضمن القسم المخصَّص لهنّ في الخلوة، ويستمعنَ إلى المواعظ والإرشادات الدّينيّة في إطار من التّأمّل والتّدبّر الصّامت.

  1. منع دخول غير المتديّنين خلال أداء الشّعائر

تُناقش التّعاليم الدّينيّة، داخل الخلوة، وتُرفع الصّلوات في أجواء من الخشوع والانضباط الرّوحانيّ. ونظرًا إلى أهمّيّة الكتمان الدّينيّ في العقيدة التّوحيديّة، فإنّ دخول غير المتديّنين أو الغرباء خلال أداء الشّعائر الدّينيّة غير مسموح به، حفاظًا على احترام المكان وسرّيّة المذهب الّتي تُعدّ شأنًا داخليًّا خاصًّا بأبناء الطّائفة. يهدف هذا الإجراء إلى ضمان بيئة روحانيّة نقيّة، خالية من أيّ تأثيرات قد تُشتّت المصلّين أو تُحدث اضطرابًا في سير العبادات. ولا يُنظر إلى هذا المنع بوصفه تمييزًا ضدّ غير المتديّنين، لكنّه جزء من الخصوصيّة الرّوحانيّة الّتي تميّز النّظام الدّينيّ التّوحيديّ؛ إذ تُمارس الشّعائر بعيدًا عن أعيُن العامّة، لتكون الخلوة فضاءً روحانيًّا محصّنًا، مُكرَّسًا للتّأمّل والعبادة وَفقًا للأُسس التّوحيديّة المتوارثة عبر الأجيال.

  1. فرض “الحرمان الدّينيّ” على كلّ من يخالف القوانين

تُطبَّق عقوبة الحرمان الدّينيّ على الأفراد الّذين يرتكبون سلوكيّات تتعارض مع التّعاليم الدّينيّة والأخلاقيّة، مثل: مخالفة القوانين داخل الخلوة، انتهاك القيم التّوحيديّة، أو ارتكاب أفعال تُسيء إلى المجتمع الدّرزيّ. ويُعدّ الحرمان الدّينيّ إجراءً تأديبيًّا يهدف إلى تصحيح مسار الفرد الرّوحانيّ وإعادته إلى طريق الصّلاح.

الانضمام إلى صفوف رجال الدّين ومفهوم “صَفْو الخاطر”

يُعدّ “صَفْو الخاطر” بوّابة للدّخول في المسلك التّوحيديّ العميق؛ إذ لا يعتمد الأمر على رغبة الشّخص فقط، بل على استحقاقه الرّوحانيّ وقدرته على الالتزام بالقيم الدّينيّة والأخلاقيّة. وهو ليس مجرّد مرحلة انتقاليّة، لكنّه قرار جوهريّ يؤثّر في حياة الفرد؛ فمن يتجاوزه يكون مؤهّلًا لتحمّل مسؤوليّة المعرفة الدّينيّة، والعمل وَفق القيم التّوحيديّة الصّارمة. ومن هنا، فإنّ التّمييز بين العُقّال والجهّال ليس مسألة تفضيليّة، بل هو نظام دينيّ يُراعي الفروق الرّوحانيّة بين الأفراد، ويحفظ قدسيّة التّعاليم التّوحيديّة من أيّ استهتار أو تأويل غير دقيق.

إنّ طلب صَفْو الخاطر هو إجراء عمليّ يقوم به الفرد الرّاغب في التّعمّق في الأمور المذهبيّة والانضمام إلى صفوف المتديّنين، فيتقدّم بطلب إلى المشايخ المكلّفين، ويُعبّر عن رغبته في التّوبة والالتزام بالتّعاليم الدّينيّة. يُقيَّم هذا الطّلب من قِبل المشايخ، وبناءً على سلوك المتقدِّم وتقواه، يُقرّرون قبوله أو رفضه. في حال القبول، يُسمح له بحضور الجلسات الدّينيّة، ثمّ التّدرُّج في المعرفة الرّوحانيّة وفق نهج التّلقين التّدريجيّ والسّرّيّة الدّينيّة، وهو مبدأ محوريّ في التّقاليد التّوحيديّة. من جهة أُخرى، إذا رأى المشايخ أنّ المتقدّم لا يمتلك الصّفات المطلوبة من التّقوى، الالتزام والإرادة الصّادقة، فقد يُرفَض طلبه أو يُطلَب منه مزيد من الزّمن لإثبات استعداده الرّوحانيّ الحقيقيّ.

من بين خلوات الموحّدين تُعدّ خلوات البيّاضة، في حاصبيّا، جنوبَ لبنان، من أهمّ وأقدم دور العبادة لديهم، وهي تشكّل مدرسةً دينيّةً مرجعيّةً تستقطب المشايخ والمتديّنين من مختلف أنحاء العالم الدّرزيّ. تتميّز البيّاضة بدَورها المحوريّ في تعليم أصول التّوحيد وتعاليم المذهب، ويُشرف عليها كبار رجال الدّين الّذين يبذلون حياتهم لنقل المعرفة الرّوحانيّة العميقة. ويُعدّ التّحصيل الدّينيّ فيها قمّة مسيرة الفرد الرّوحانيّة، فلا يُمنح لقب “شيخ متكلّم” إلّا لمن أتقن العلوم التّوحيديّة وأصبح خبيرًا في تعاليم المذهب. تسود الخلوات أجواء من البساطة والسّكينة والهدوء، وهذا يُوفّر بيئة مثاليّة للتّأمّل والدّراسة، كما تضمّ مكتبة غنيّة بالمخطوطات، لتكون منارةً دينيّةً وروحانيّةً للطّائفة الدّرزيّة، ومركزًا لصون الإرث التّوحيديّ.

***

للاستزادة والتّوسُّع:

  1. شرّوف، سميحة إسماعيل. بيّاضة الموحّدين الدّروز. حاصبيّا: مكتبة حرمون، 2014.
  2. صلالحة، مالك. “خلوات البيّاضة”. العمامة 126، 2016.
  3. أبو مصلح، حافظ. واقع الدّروز: معتقداتهم، خلواتهم، أدباؤهم. د. م.: المكتبة الحديثة للطّباعة والنّشر، 1995.
  4. أبي المنى، سامي. المظاهر الثّقافيّة عند الموحّدين الدّروز: الخصوصيّة والاندماج. ط. 2؛ د. م.: الدّار العربيّة للعلوم ناشرون، 2013.
  5. نبواني، سعيد. تقاليد من تراث بني معروف. شفاعمرو: دار المشرق للتّرجمة والطّباعة والنّشر، 2004.

מבט על

הדרוזים בישראל

ההתיישבות הדרוזית בישראל נחשבת לשלישית בגודלה, מבחינת מספר התושבים, בעולם כולו. הדרוזים בישראל (בני דת הייחוד) מהווים עדה דתית מגובשת, המונה כ- 147 אלף בני אדם, שפתם הינה ערבית ותרבותם ערבית-ייחודית (מונותאיסטית). הדת הדרוזית מוכרת באופן רשמי, על ידי מדינת ישראל, מאז שנת 1957 כישות אחת בעלת בתי משפט והנהגה רוחנית משלה. הדרוזים בישראל חיים כיום בתוך עשרים ושניים כפרים הנפרשים בגליל, בכרמל וברמת הגולן. שני היישובים הדרוזים הגדולים ביותר מבחינת מספר תושבים הם ירכא (16.9 אלף תושבים) ודלית אל-כרמל (17.1 אלף תושבים).

0 K

דרוזים בישראל

0 +

תושבים בדאלית אלכרמל, היישוב הכי גדול בישראל

0

סטודנטים דרוזים בשנת הלימודים 2019/2020 במוסדות להשכלה גבוהה