الشّيخ أبو عليّ مرعيّ

أبو عليّ مرعي حمادة، بن حمادة بن أبي عليّ مرعي، وعند بعضٍ من المؤرّخين هو أبو عليّ مرعي زهر الدّين،[1] من بني شويزان. كان واحدًا من بين الأربعة الّذين ذهبوا إلى عبيه وأيَّدوا خُطى الأمير السّيّد جمال الدّين عبدالله التّنّوخيّ، قدّس الله سرّه، بتشديده على الأوامر والنّواهي. باع بيته وأملاكه إلى “آل العبد”، من عين زحلتا، وتتلمذ على يد مُعلّمه الأمير، وكتب سيرة حياته،[2] إلى جانب سير حياة عدد من الشّيوخ الأتقياء في زمانه، وتخرّج في مدرسة الأمير العرفانيّة-التّوحيديّة، وفتَح مدرسة في بلدته “الكُنَيْسة” فكان يُدرّس فيها الكبار والصّغار، والصّبيان والبنات، ويُثقّفهم.

وحين سافر الأمير السّيّد إلى دمشق رافقه الشّيخ أبو عليّ مرعي. وفي واحدة من الرّوايات الشّفويّة يُقال إنّ الأمير أرسل الشّيخ أبا عليّ مرعي إلى مصر ليبتاع له كتبًا يحتاجها في أبحاثه تتعلّق بعلوم أصحاب الدّعوة التّوحيديّة وآثارهم. ظلّ الشّيخ مرعي مرافقًا الأمير حتّى يومه الأخير، وقد حضر احتضاره ووفاته ومأتمه. وهو الوحيد من المترجمين الّذي جاء على ذِكر سبب وفاة عبد الخالق، وسبب وفاة والده الأمير. وقد وضع سيرة مُختصرة للأمير جمال الدّين التّنّوخيّ.

لم يذكُره المؤرّخ ابن سباط بين تلاميذ الأمير السّيّد فلم نقع على سنة وفاته، ويُرجّح أنّه توفّي بعد وفاة الأمير (1479 م.)، وقبل وفاة رفيقه الشّيخ علم الدّين سليمان بن نصر (1492 م.)؛ وكان ذلك في حدود عام 1489 م. (895 هـ)، ودُفن جثمانه في قرية الفساقين، في الشّوف، وله فيها ضريح.[3] له من الأبناء فضل الله وصدَقَة، انتقلا بعد وفاة والدهما الشّيخ ليعيشا في عاليه، وبعد وفاتهما عادت العائلة إلى بعقلين، وحصل ذلك في عهد الأمير فخر الدّين الأوّل المعنيّ.

_______________________________________________

[1] توفيق سلمان، أضواء على تاريخ مذهب التّوحيد (بيروت: د. ن.، 1963)، ص. 152؛ أمين طليع، مشيخة العقل والقضاء المذهبيّ الدّرزيّ عبر التّاريخ (القدس: مطبعة الشّرق العربيّة، 1979)، ص. 88؛ سعيد الصّغيّر، بنو معروف الدّروز في التّاريخ (بيروت: مكتبة الإتقان، 1979)، ص. 217.  

[2] منشأ الأمير السّيّد أو كتاب سيرة العارف بالله الأمير السّيّد جمال الدّين عبدالله التّنّوخيّ. يشمل هذا الكتاب، إلى جانب سيرة الأمير السّيّد، ترجمة ابنه عبد الخالق الّذي توفّي يوم عرسه، وصبره عليه، ثمّ تراجم تلاميذه.

[3] سلمان، أضواء على تاريخ مذهب التّوحيد، ص. 152.

***

للاستزادة والتّوسُّع:

  1. توفيق، سلمان. أضواء على تاريخ مذهب التّوحيد. بيروت: د. ن.، 1963.
  2. أبو زكي، فؤاد. الأمير السّيّد جمال الدّين عبدالله التّنّوخيّ؛ سيرته، أدبه. د. م.: د. ن.، 1997، ص. 281-282.
  3. طليع، أمين. مشيخة العقل والقضاء المذهبيّ الدّرزيّ عبر التّاريخ. القدس: مطبعة الشّرق العربيّة، 1979.
  4. العريضيّ، أبو صالح فرحان سعيد. مناقب الأعيان. عاليه: مدرسة الإشراق، ج. 1، ص. 123-126.
  5. عزّام، فايز. المؤلّفات الدّرزيّة الرّوحيّة ومؤلّفوها. د. م.: الباشا، 2011.
  6. فرّو، قاسم رجا. الدّروز، شهادات، أعلام ووثائق. عسفيا: الوادي للطّباعة والنّشر، 1996، ص. 45.

מבט על

הדרוזים בישראל

ההתיישבות הדרוזית בישראל נחשבת לשלישית בגודלה, מבחינת מספר התושבים, בעולם כולו. הדרוזים בישראל (בני דת הייחוד) מהווים עדה דתית מגובשת, המונה כ- 147 אלף בני אדם, שפתם הינה ערבית ותרבותם ערבית-ייחודית (מונותאיסטית). הדת הדרוזית מוכרת באופן רשמי, על ידי מדינת ישראל, מאז שנת 1957 כישות אחת בעלת בתי משפט והנהגה רוחנית משלה. הדרוזים בישראל חיים כיום בתוך עשרים ושניים כפרים הנפרשים בגליל, בכרמל וברמת הגולן. שני היישובים הדרוזים הגדולים ביותר מבחינת מספר תושבים הם ירכא (16.9 אלף תושבים) ודלית אל-כרמל (17.1 אלף תושבים).

0 K

דרוזים בישראל

0 +

תושבים בדאלית אלכרמל, היישוב הכי גדול בישראל

0

סטודנטים דרוזים בשנת הלימודים 2019/2020 במוסדות להשכלה גבוהה