حليم بن أحمد بن عبد الغفّار بن حسين بن أحمد الكبير، وُلد في 18 كانون أوّل عام 1922 م. في بلدة بعقلين، في قضاء الشّوف التّابع لمحافظة جبل لبنان. والده القاضي والشّاعر الشّيخ أحمد تقيّ الدّين.
عام 1965 م. تزوّج السّيّدة أديل حمدان، الحاصلة على دكتوراة في علم النّفس والتّربية، والأستاذة في كلّيّة التّربية في الجامعة اللّبنانيّة، ورُزقا ثلاثة أولاد هُم: أسامة، هلا ومَكرم.
تخرّج الشّيخ حليم في مدرسة الحكمة، في بيروت، وتابع دراسته العليا فنال شهادة في الحقوق الإداريّة العامّة وأُخرى في التّاريخ الدّبلوماسيّ من الأكاديميّة اللّبنانيّة، وتخرّج فيها عام 1951 م.، كما نال إجازة في التّاريخ والجغرافيا من الجامعة اللّبنانيّة عام 1955 م.، ثمّ نال إجازة في الحقوق من الجامعة اللّبنانيّة، أيضًا، عام 1962 م.
كان الشّيخ حليم أستاذًا في الجامعة اللّبنانيّة لأكثر من عشرين عامًا، مارس خلالها المحاماة في الاستئناف والتّمييز. وفي عام 1964 م. ترشّح للانتخابات النّيابيّة في قضاء الشّوف، وانتُخب عضوًا في المجلس المذهبيّ لطائفة الموحّدين من عام 1966 م. حتّى عام 1968 م.، ثمّ أشغل منصب أمين سرّ له، وفي عام 1968 م. عُيّن رئيسًا لمحكمة الاستئناف العليا للقضاء المذهبيّ الدّرزيّ، وبقي في وظيفته هذه حتّى يوم اغتياله وكان، حينها، عضوًا في مجلس أُمناء المجلس الدّرزيّ للبحوث والإنماء. وقد اشترك الشّيخ حليم في تأسيس المكتب الدّائم للمؤسّسات الموحَّدة عام 1982 م. وكان من أعضائه العاملين.
اغتيل الشّيخ حليم تقيّ الدّين بإطلاق الرّصاص عليه عند مدخل منزله، في العاصمة بيروت، خلال فترة الحرب الأهليّة، في الأوّل من كانون أوّل عام 1983 م.. وقال عصام أبو زكي، ضابط لبنانيّ رفيع ومن الشّخصيّات الهامّة في الحرب الأهليّة، في مذكّراته: “اعتقد أنّ سبب اغتيال سماحته هو المشاركة في الصّلاة الإسلاميّة الجامعة في الملعب البلديّ الّتي دعا إليها وأَمَّها المفتي حسن خالد”.
أُقيم له مأتم كبير في دار الطّائفة الدّرزيّة، وبعدها نُقل جثمانه إلى بعقلين حيث رثاه عدد من كبار رجالات الطّائفة، ثمّ دُفن هناك. كما أُقيم له في الجامعة الأمريكيّة في بيروت محفل تأبينيّ في الأوّل من كانون أوّل من عام 1984 م.
له عدّة مؤلّفات في الأحوال الشّخصيّة، من أهمّها: الوصيّة والميراث عند الدّروز، الأحوال الشّخصيّة عند الموحّدين، الموحّدون وأوجه التّباين مع السُّنّة والشّيعة مصدرًا واجتهادًا (عام 1980م.)، ومن مؤلّفاته أيضًا: قضاء الموحّدين الدّروز في ماضيه وحاضره (عام 1979 م.).
زوجته المرحومه، أديل حمدان، أصدرت عام 1985 م. كتابًا بعنوان الشّيخ حليم تقيّ الدّين، الرّئيس الأعلى للقضاء المذهب الموحِّد، ويحتوي الكتاب على تفاصيل من سيرة حياته كما يشمل ما قيل فيه بعد اغتياله.
***
للاستزادة والتّوسُّع:
- الباشا، محمّد خليل. “تقيّ الدّين، حليم بن أحمد بن عبد الغفّار ابن حسين بن أحمد الكبير”. معجم أعلام الدّروز. محمّد خليل الباشا (تحرير)، ج. 1 (1990)، ص. 210-212.
- ناطور، سميح. “تقيّ الدّين، حليم”. موسوعة التّوحيد الدّرزيّة. سميح ناطور (تحرير)، ج. 1 (2011)، ص. 296-297.
- https://raia.yoo7.com/t5516p30-topic