نساء متديّنات-مثقّفات يطمسنَ الحدود بين الحداثة والتّديُّن: نساء موحّدات-درزيّات نموذجًا لدراسة الحالة
المحاضِرة: د. ابتسام بركات
تاريخ المحاضَرة: 22 حزيران 2021
في محاضرتها، د. ابتسام تطرّقت إلى النّشاط الفرديّ للمرأة الدّرزيّة المتديّنة، في العقد الثّاني من القرن الواحد والعشرين الميلاديّ، متناولةً محاولات المرأة وجهودها في تبنّي هويّتين؛ الهويّة الدّينيّة المحافِظة، والهويّة الثّقافيّة-المهنيّة. تفترض الدّراسة أنّ قدرة النّساء الدّرزيّات المتديّنات-الورعات والمهنيّات على التّأثير والفعل بصفة فرديّة (Agency) تتأرجح بين معارضتهنّ قوانين دينيّة من أجل الدّراسة وتلقّي العِلم ثمّ تطوير وظيفة مهنيّة، من جهة، وإملاء مساحة العمل عليهنّ بما يتناسب والمتطلّبات الدّينيّة، من جهة أُخرى، بغرض الحفاظ على الهويّة الدّينيّة والهويّة المهنيّة في الوقت ذاته.
نتائج الدّراسة تشير إلى أنّ نساء درزيّات متديّنات-وَرِعات يتصرّفنَ بشكل فرديّ بهدف تحقيق رغبتهنّ العميقة في الانتماء إلى صفوف المتديّنين وفي تطوير وظيفة مهنيّة، في الوقت نفسه. هؤلاء يوجّهنَ مسارهنّ المهنيّ ومسلكهنّ التّديُّنيّ في طريقَيْن متوازيَيْن. وإنّه بالرّغم من إقصائهنّ قوميًّا بصفتهنّ بنات أقلّيّة تسكن الأطراف، وإقصائهنّ أبويًّا بوصفهنّ نساءً داخل مجتمع ذكوريّ محافظ؛ فإنّهنّ، فوق ذلك كلّه، يخترنَ أن يكُنّ متديّنات ومهنيّات.