خلوات الرُّغَب

تقع خلوات الرُّغَب على قمّة جبل الرُّغب الّذي دُعيت باسمه والواقع شمال-شرق قرية يركا، تمتدّ مساحتها إلى 7 دونمات و-700 متر، وترتفع 489 مترًا فوق سطح البحر مشرفةً على منظر واسع أخّاذ.

بدأت قصّة خلوات الرُّغَب عام 1925 م.، خلال الثّورة السّوريّة الكبرى بقيادة سلطان باشا الأطرش ضدّ الاستعمار الفرنسيّ؛ احتلّ الفرنسيّون حاصبيّا وحرقوا خلوات البيّاضة الزّاهرة، في لبنان، واستمرّت المعارك في جبل العرب، ووقعت الشّوف تحت سيطرة الفرنسيّين، حينها استقرّ الرّأي على أن يترك الشّيوخ والأطفال والنّساء بيوتهم، مؤقّتًا، ويرحلوا إلى قرى الدّروز الجليليّة. وصل أهالي منطقة حاصبيّا ووادي التّيم والجولان إلى منطقة الحولة حيث استقبلهم أبناء الطّائفة، وحلّوا ضيوفًا عند أقربائهم في مختلف القُرى الدّرزيّة. أمّا مشايخ البيّاضة ومَن لم يكن لديهم أقرباء فنزلوا في قرية يركا استجابةً لرغبة الشّيخ محمّد معدّي (ت. عام 1931 م.)، وكان من أعيان القرية المقدّرين. فكّر الشّيخ محمّد في بناء خلوات تشبه خلوات البيّاضة، لتكون مكانًا يقصده الشّبّان (الخِلواتِيِّة) ويقيمون فيه عبادتهم وينصرفون إلى دراستهم الدّينيّة.

قسم من هذه أراضي هذه الخلوات اشتراها الشّيخ محمّد، رحمه الله، وكان قد ورث أملاكًا من المرحوم الشّيخ أبي حمزة سليمان ثابت شوّاح الّذي كان واحدًا من كبار المشايخ، وزوج عَمَّة الشّيخ محمّد أيضًا. الشّيخ أبو حمزة ثكل ابنه الوحيد، حمزة، فطلب من الشّيخ قاسم معدّي، ابن عمّه، أن يتبنّى ولدًا من أولاده، فأعطاه الأخير محمّدًا. ووهب الشّيخ أبو حمزة رزقَه مِلكًا شرعيًّا لمحمّد، ابنه بالتّبنّي، في حال رُزق خلفًا، وإن لم يُرزق، تسجَّل أمواله كلّها وَقفًا، ولم يُرزق الشّيخ محمّد أبناءً قطّ.

خلوات الرّغب تتكوّن من البناء القديم أو الخلوة الأولى المعدَّة للصّلوات والاجتماعات. ظلّت الخلوة مستمرّة، بعد وفاة الشّيخ محمّد، عام 1931 م.، حتّى عام 1946 م.، وفيها درس مشايخ من مختلف القرى، كان منهم الشّيخان أبو محمّد عزّام الحلبيّ وعليّ الحلبيّ، رحمهما الله، من دالية الكرمل، والشّيخ أبو عليّ مهنّا فرج، رحمه الله، من يانوح. هُجرت الخلوة بين عامَي 1946-1973 م. وتحوّلت إلى خربة، وبين العامَيْن 1978-1980 م. جرت حملة تبرّعات جُمعت من أصحاب الأيادي البيضاء من أبناء الطّائفة بهدف ترميمها، ودُعي المرحوم سيّدنا الشّيخ أمين طريف إلى افتتاحها في الثّلاثين من تمّوز عام 1980 م.، وكتَب، رحمه الله، في مفكّرته: “إذا أرادت الطّائفة الدّرزيّة إنصاف المرحوم الشّيخ محمّد معدّي، عليها كتابة تاريخه بماء الذّهب، لأنّه فعل ما لم يفعله أحد”. وفي عام 1999 م. وُصِلت خطوط الكهرباء إلى مباني الخلوة، وبعد عام جرت حملة تبرّعات جديدة لتوسيعها، فشُيّدت في المرحلة الأولى ثلاث خلوات وغرفة واحدة للقيّم، وفي المرحلة الثّانية، عام 2002 م.، شُيّدت ثلاث خلوات إضافيّة.

المصدر:

القصّة المتناقلة على ألسن المشايخ الأفاضل والعامّة.

מבט על

הדרוזים בישראל

ההתיישבות הדרוזית בישראל נחשבת לשלישית בגודלה, מבחינת מספר התושבים, בעולם כולו. הדרוזים בישראל (בני דת הייחוד) מהווים עדה דתית מגובשת, המונה כ- 147 אלף בני אדם, שפתם הינה ערבית ותרבותם ערבית-ייחודית (מונותאיסטית). הדת הדרוזית מוכרת באופן רשמי, על ידי מדינת ישראל, מאז שנת 1957 כישות אחת בעלת בתי משפט והנהגה רוחנית משלה. הדרוזים בישראל חיים כיום בתוך עשרים ושניים כפרים הנפרשים בגליל, בכרמל וברמת הגולן. שני היישובים הדרוזים הגדולים ביותר מבחינת מספר תושבים הם ירכא (16.9 אלף תושבים) ודלית אל-כרמל (17.1 אלף תושבים).

0 K

דרוזים בישראל

0 +

תושבים בדאלית אלכרמל, היישוב הכי גדול בישראל

0

סטודנטים דרוזים בשנת הלימודים 2019/2020 במוסדות להשכלה גבוהה