كتاب “المعنيّون؛ من الأمير فخر الدّين الثّاني المعنيّ التّنّوخيّ إلى الأمير سلطان الأطرش المعنيّ التّنّوخيّ”

كتاب “المعنيّون؛ من الأمير فخر الدّين الثّاني المعنيّ التّنّوخيّ إلى الأمير سلطان الأطرش المعنيّ التّنّوخيّ”

كتاب المعنيّون؛ من الأمير فخر الدّين الثّاني المعنيّ التّنّوخيّ إلى الأمير سلطان الأطرش المعنيّ التّنّوخيّ  هو دراسة أجراها الباحث اللّبنانيّ الشّيخ د. فؤاد أبو زكي[1]، وقد صدر في طبعته الأولى عن الدّار التّقدّميّة للطّباعة والنّشر في الشّوف، لبنان، عام 2008 م.، وقدّم له مؤلّفه في سبع صفحات افتتحها بالحديث عن نسب آل معن العربيّ التّنّوخيّ القحطانيّ، ألحقه بسرْد فصول الكتاب وموضوعاته الرّئيسة والفرعيّة.

ترد مضامين هذا البحث في تاريخ آل معن في ثلاثة أبواب وافية، يحتوي الأوّل والثّاني منها على أربعة فصول، ويشتمل الباب الثّالث على خمسة فصول. الباب الأوّل بعنوان “التّعريف بالنّسب” وفي الفصل الأوّل منه يتطرّق الكاتب إلى نسب الأرسلانيّين والبحتريّين التّنّوخيّين والمعنيّين والملك النّعمان. ويُخصّص الفصل الثّاني من هذا الباب بآل معن في دير القمر وبعقلين، ثمّ يطرح نبذة عن فخر الدّين المعنيّ، وينتقل ليتحدّث عن تعدّيات العثمانيّين على الموحّدين الدّروز وعلى أميرهم قرقماز بن فخر الدّين الأوّل. ويأتي الفصل الثّالث ليحكي قصّة ولادة الأميرَين فخر الدّين ويونس ونشأتهما وتخفّيهما، ثمّ عن تولّي فخر الدّين منصب والده في حُكم الإمارة وعن سياسته في إدارة شؤونها الدّاخليّة والخارجيّة، وأخيرًا عن سفره إلى توسكانة والأحداث الّتي وقعت في تلك الفترة. وفي الفصل الرّابع يتحدّث المؤلّف عن زيارة الأمير فخر الدّين إلى بلاده ولقائه أقاربه ومحبّيه فيها، ثمّ عودته إلى مسينا والأحداث الّتي حصلت بُعيدها ورسائله إلى أحمد باشا لإصداره عفوًا عامًّا عنه وأخيرًا عودة الأمير إلى إمارته واستقبال النّاس له فيها.

الباب الثّاني يرِد بعنوان “حروب الأمير فخر الدّين”، ويشتمل الفصل الأوّل منه على تاريخ حروب الأمير في عكّار، وحرقه بيوت آل سيفا، ومعارك مقام النّبيّ نوح وعنجر، وقتل الحاجّ كيوان، ووفاة يوسف بن سيفا. وفي الفصل الثّاني يتحدّث المؤلّف عن “سلطان البرّ”، لقب الأمير فخر الدّين، ثمّ عن قِلاعه، وعن إنقاذه أهالي دمشق من الجوع، وقتل ابنه، الأمير عليّ، في معركة خان حاصبيّا، وخيانة أحمد كجك للأمير فخر الدّين، وعن إعدام الأمير وأولاده في إسطنبول، إضافةً إلى نبذة عن ابنه، الأمير حسين، الّذي هرب إلى قريته، الرّيمة، ثمّ قُتل وولديه بيد العثمانيّين. ويذكر المؤلّف في الفصل الثّاني من هذا الباب عودة المعنيّين إلى قرية الرّيمة، وعلاقاتهم بآل الأطرش، كما يتطرّق فيه إلى قتل الأمير قرقماز، ويذكر موقعة الغلغول الّتي دارت رحاها بين القيسيّين واليمنيّين، ويعرض وثائق عثمانيّة مختلفة ترافق موضوعات هذا الفصل. ويأتي الفصل الرّابع والأخير من هذا الباب ليلقي الضّوء على انتقال الإمارة المعنيّة إلى آل شهاب وعلى كيفيّة انتقالها بحسب روايات مختلفة، ثمّ عن تنصُّر الشّهابيّين، وعن آل معن في الخيام وبقعسم، ونزوح آل عبد الغفّار الأطرش إلى حوران، ومهاجمة إبراهيم باشا المصريّ للدّروز وحملات العثمانيّين ضدّهم، وعن المصالحة الّتي جرت بينهم وإبراهيم باشا.

وفي الباب الثّالث يعرض المؤلّف “حروب آل الأطرش المعنيّين”، فيبدأ سردَه التّاريخيّ من حُكم آل حمدان لجبل حوران، ثمّ القضاء عليهم بيد آل الأطرش وسيطرة هؤلاء على الجبل والثّورة الشّعبيّة ضدّهم. ويأتي المؤلّف على ذِكر تدخُّل الإنجليز والفرنسيّين في شؤون أهل الجبل، والفتن الدّاخليّة بين الموحّدين الدّروز سكّان الجبل، واعتقال شبلي الأطرش ثمّ وفاته، وحملة الفاروقيّ واحتلال مدينة السّويداء، وحرب عرمان، ثمّ الحرب العالميّة الأولى ورفع العلَم العربيّ بيد الباشا سلطان؛ ذلك كلّه يأتي في الفصل الأوّل. وفي الفصل الثّاني نجد سردًا وافيًا لحادثة سلطان باشا الأطرش مع المجاهد أدهم خنجر، وذِكرًا لوفاة سليم الأطرش، حاكم دولة جبل الدّروز آنذاك، ويتحدّث المؤلّف، أيضًا، عن ظُلم الفرنسيّين للأهالي، وتوتُّر الأوضاع في الجبل، وإعلان الباشا سلطان الثّورة المسلّحة ضدّ الفرنسيّين، ثمّ معركة الكفر وانتصار الثّوّار في معركة المزرعة. وفي الفصل الثّالث يعالج المؤلّف تكليف سلطان باشا الأطرش قيادة الثّورة السّوريّة الكبرى، ويسرد مجريات الأحداث المرافقة لها. وخُصّص الفصل الرّابع لذِكر معارك إقليم البلّان والغوطة والجبل، وما جرى في معارك وادي التّيم والمقرن الشّماليّ، واحتلال بعضٍ من قرى الجبل على يد الفرنسيّين، ثمّ أسباب فشل الثّورة وفرار الثّوّار إلى وادي السّرحان واللّجوء السّياسيّ للباشا. وفي الفصل الخامس والأخير من هذا الباب سرد لعودة الثّوّار المنفيّين إلى بلادهم، وتوقيع معاهدة 1936 م.، واعتراف فرنسا باستقلال سورية، وقصص زعامات الجبل والمنافسة بينها، وإعلان الحرب العالميّة الثّالثة، والتّنظيم السّياسيّ الجديد في الجبل ثمّ التّفي سورية، والانقلابات العسكريّة الدّاخليّة، وخلاف الشّيشكلي مع سلطان باشا ومهاجمته القريّا والسّويداء، ثمّ الانقلاب عليه. وأخيرًا يطرح المؤلّف نبذة عن مرض سلطان باشا ووفاته ومأتمه ووصيّته لأبناء الطّائفة المعروفيّة في كلّ مكان. إضافةً إلى ما فُصّل سابقًا نجد موضوعات أُخرى فرعيّة في كلّ فصل من فصول هذا البحث القيّم الّذي جاء في خمسمائة وأربع وخمسين صفحة.

____________________________________________

[1] الشّيخ د. فؤاد أبو زكي وُلد في عينبال اللّبنانيّة (قضاء الشّوف) عام 1924، عُيّن وكيل معلّم عام 1945 م. وأُلحق بمدرسة كفر متّى الرّسميّة، ثمّ مدرسة مزرعة الشّوف الرّسميّة، عام 1948 م.، ثمّ ثانويّة بعقلين الرّسميّة عام 1971 م.. درس اللّغة العربيّة وآدابها وتخرّج في عام 1971 م.، كما حصل على الدّبلوم العامّ في الدّراسات العليا في اللّغة العربيّة وآدابها أيضًا عام 1974 م.، إضافةً إلى ماجستير في اللّغة العربيّة عام 1980 م.، ودكتوراه في اللّغة العربيّة عام 1994.

***

المصدر:

قراءة عامّة في كتاب المعنيّون؛ من الأمير فخر الدّين الثّاني المعنيّ التّنّوخيّ إلى الأمير سلطان الأطرش المعنيّ التّنّوخيّ، للباحث للشّيخ د. فؤاد أبو زكي، الطّبعة التّالية:

أبو زكي، فؤاد. المعنيّون؛ من الأمير فخر الدّين الثّاني المعنيّ التّنّوخيّ إلى الأمير سلطان الأطرش المعنيّ التّنّوخيّ. الشّوف: الدّار التّقدّميّة، 2008.

מבט על

הדרוזים בישראל

ההתיישבות הדרוזית בישראל נחשבת לשלישית בגודלה, מבחינת מספר התושבים, בעולם כולו. הדרוזים בישראל (בני דת הייחוד) מהווים עדה דתית מגובשת, המונה כ- 147 אלף בני אדם, שפתם הינה ערבית ותרבותם ערבית-ייחודית (מונותאיסטית). הדת הדרוזית מוכרת באופן רשמי, על ידי מדינת ישראל, מאז שנת 1957 כישות אחת בעלת בתי משפט והנהגה רוחנית משלה. הדרוזים בישראל חיים כיום בתוך עשרים ושניים כפרים הנפרשים בגליל, בכרמל וברמת הגולן. שני היישובים הדרוזים הגדולים ביותר מבחינת מספר תושבים הם ירכא (16.9 אלף תושבים) ודלית אל-כרמל (17.1 אלף תושבים).

0 K

דרוזים בישראל

0 +

תושבים בדאלית אלכרמל, היישוב הכי גדול בישראל

0

סטודנטים דרוזים בשנת הלימודים 2019/2020 במוסדות להשכלה גבוהה