عفيفة صعب

عفيفة بنت فندي بنت قاسم صعب (1900-1989 م.)، اسم برز في مضمارَي الأدب والصّحافة العربيّة النّسائيّة، خلال القرن الميلاديّ التّاسع عشر. وُلدت في الشّويفات، وارتادت مدرسة الإنجليز في بيروت، ثمّ تخرّجت في مدرسة “بروكر” الّتي أصبحت، لاحقًا، مدرسة الشّويفات الوطنيّة، أو مدرسة القسّيس طانيوس سعد، وتُعرف اليوم بمدرسة “تشارلي سعد”.

انطلقت عفيفة صعب في حياتها العمليّة طارقةً باب الصّحافة، وعُرفت بأنّها الصّحافيّة الموحّدة-الدّرزيّة الأولى الّتي مارست هذه المهنة في بلدها لبنان، فكانت تراسل العديد من الصّحف العربيّة والأجنبيّة، وتكتب في صحف عدّة، مثل: المعارف، التّهذيب، المقتطف و-صوت المرأة. وسافرت قاصدةً الولايات المتّحدة الأمريكيّة رغبةً منها في الاطّلاع على مناهج التّدريس هناك. وعُرفت أديبةً رفيعة المستوى ليس في لبنان وحسب، إنّما في بلدان العالم العربيّ أجمع، وهي تُعدّ من الرّائدات اللّواتي سعينَ بعملهنّ إلى تحقيق النّهضة النّسائيّة في الشّرق الأوسط.

أسّست مجلّة الخِدْر الّتي صدرت للمرّة الأولى في الأوّل من تمّوز عام 1919 م.، واستمرّت في الصّدور وفي خدمة المرأة والأدب والعِلم والمجتمع مدّة ثماني سنوات متواصلة؛ أي: حتّى عام 1926 م.؛ وهي مجلّة أدبيّة، نسائيّة، شهريّة، عالجت مواضيع كثيرة ومتنوّعة، فجمعت أنفَس المقالات وأرفَع الأشعار الّتي خصَّها بها أبرز الأدباء والشّعراء والمؤرّخين من الجنسَيْن، وكذلك السّياسيّون والموظّفون الكبار. وتُبيّن عفيفة، في اختتامها مقدّمة العدد الأوّل، أهداف مجلّتها وأسباب تسميتها فتقول:

“…وقد أسميناها “الخِدْر” لأنّها ستكون السِّلك الموصِل بين خُدور ربّات الخُدور، ورسالة تصدر شهريًّا من خِدْر إلى أمثاله، مُلتزمين فيها كلّ ما تسرُّهن قراءته ويُفيدُهنّ الاطّلاع عليه من زبدة ما نستطيع جمعه من أقوال أفاضل الكتبة وفاضلات الكاتبات في العلم والتّربية وتدبير المنزل. وتنتظر مجلّتنا هذه معاضدة ذوي الغيرة من كتبة وكاتبات بأقلامهم، وتشجيع ذوات الخُدور بإقبالهن، وعلى الله الاتّكال”.

وفي عام 1925 أنشأت في عاليه مدرسة “الصّراط”، بالاشتراك مع شقيقتيها الأديبتَيْن فطينة وزباد، وأسهمت سنوات طويلة في تربية النّشء الصّالح جيلًا بعد جيل.

كانت عفيفة صعب عضوًا بارزًا وشخصيّة مرموقة في عدد من الجمعيّات والهيئات النّسائيّة، وقد منحتها الدّولة اللّبنانيّة، عام 1958 م.، وسام الأرز من رتبة ضابط تقديرًا لجهودها. وأُقيم لها حفل تكريميّ في الشّويفات عام 1982 م.، خطب فيها العديد من أصحاب الفكر والعِلم والأدب.

توفّيت في عاليه، في 17 تمّوز 1989 م. 

*  *  *

للاستزادة والتّوسُّع:

  1. داغر، يوسف أسعد. قاموس الصّحافة اللّبنانيّة 1858-1974. بيروت: الجامعة اللّبنانيّة، 1975، ص. 123.
  2. الباشا، محمّد خليل. “عفيفة صعب”. معجم أعلام الدّروز. محمّد خليل الباشا (تحرير). ج. 2 (1990)، ص. 85.
  3. البعيني، نجيب. صحافيّات لبنانيّات رائدات وأديبات مبدعات. د. م.: مؤسّسة نوفل، 2007، ص. 208.
  4. تقيّ الدّين، أديل حمدان. المرأة في مجتمع الموحّدين الدّروز بين الأمس واليوم، بيروت: الفرات للنّشر، 2004، ص. 146-148.
  5. صعب، عفيفة. مقدّمة مجلّة الخِدْر، ع. 1 (1919).

وسوم:

מבט על

הדרוזים בישראל

ההתיישבות הדרוזית בישראל נחשבת לשלישית בגודלה, מבחינת מספר התושבים, בעולם כולו. הדרוזים בישראל (בני דת הייחוד) מהווים עדה דתית מגובשת, המונה כ- 147 אלף בני אדם, שפתם הינה ערבית ותרבותם ערבית-ייחודית (מונותאיסטית). הדת הדרוזית מוכרת באופן רשמי, על ידי מדינת ישראל, מאז שנת 1957 כישות אחת בעלת בתי משפט והנהגה רוחנית משלה. הדרוזים בישראל חיים כיום בתוך עשרים ושניים כפרים הנפרשים בגליל, בכרמל וברמת הגולן. שני היישובים הדרוזים הגדולים ביותר מבחינת מספר תושבים הם ירכא (16.9 אלף תושבים) ודלית אל-כרמל (17.1 אלף תושבים).

0 K

דרוזים בישראל

0 +

תושבים בדאלית אלכרמל, היישוב הכי גדול בישראל

0

סטודנטים דרוזים בשנת הלימודים 2019/2020 במוסדות להשכלה גבוהה