كفر سميع

كفر سميع هي قرية درزيّة تاريخيّة مسكونة منذ ألفَي عام، يُعتقد أنّها بُنيت على أنقاض البلدة “كفرسما” الوارد ذِكرُها في الأدب العبريّ القديم. ورَد ذِكر كفر سميع على أنّها بلدة درزيّة في المرّة الأولى في نصّ وثيقة عثمانيّة من عام 1550 م.، حين جاء الجيش العثمانيّ لجمع الضّرائب، فجمَع شبّان البلدة وقادهم إلى الجنديّة (السّفر-برلك).

تقع قرية كفر سميع في الجليل الغربيّ، شمالَ- شرق من مدينة عكّا، وهي تنتمي إداريًّا إلى المنطقة الشّماليّة. وترتفع القرية 620 مترًا عن سطح البحر، وتبعد القرية 3 كيلومترات عن شارع حوسن-الرّامة الّذي يربط الشّارع الرّئيس نهاريّا-سعسع مع شارع عكّا-صفد الّذي يقسم الجليل الأعلى والجليل الأسفل.

في عام 1922م. كان عدد سكّان القرية 171 نسمة، وفي عام 1931م. كان في القرية 213 نسمة؛ 110 ذكور و-103 إناث، وكان لهم 55 بيتًا. وفي عام 1945 م. ارتفع العدد إلى 300 نسمة منهم: 40 مسيحيًّا و-260 درزيًّا. ووفقًا لبيانات دائرة الإحصاء المركزيّة الإسرائيليّة يبلغ عدد سكّان كفر سميع في عام 2023 م. حوالي 4,000 نسمة.

بقي أهالي القرية يستخدمون الآبار للشّرب حتّى رُبطت القرية بشبكة المياه القطريّة وذلك سنة 1963م.، حيث أصبحت البيوت في القرية متّصلة بشبكة المياه. أُعلنت قريتَي كسرى وكفر سميع سُلطةً محلّيّةً سنة 1990 م..

قرية كفر سميع تحتفظ باسمها الّتي عرفت به في عهد الرّومان والّذي حُرّف تحريفًا ظاهرًا، كانت من قضاء عكّا. يحيط القرية، اليوم، من جهتها الجنوبيّة والشّماليّة كروم زيتون منها القديم من العهد الرّومانيّ، وتحدّها من جهتها الشّرقيّة قرية البقيعة القديمة والبقيعة الجديدة “راس عباد”، ومن الغرب قرية يانوح وقرية الورود اليهوديّة، ومن الشّمال قرية سُحماتا المهجورة، ومستوطنة حوسِن، ومن الجنوب قرية كسرى. وتعتمد في مصادر مياهها على خمس بِرَك لجمع الأمطار محفورة في الصّخر.

تُعدّ القرية من المواقع الأثريّة القديمة؛ إذ تحتوي على أساسات وصهاريج ومدافن وقطع أرضيّة مرصوفة بالفسيفساء.

الأماكن المقدّسة في قرية كفر سميع هي كالتّالي: المباركة والخلوة للطّائفة الدّرزيّة، والكنيسة للطّائفة المسيحيّة.

المباركة: تقع في الجهة الجنوبيّة-الغربيّة للقرية، ذُكر أنّ الشّيخ الفاضل محمّد أبا هلال، طيّب الله ذكره، تعبّد عند المباركة عدّة أسابيع لمّا مرّ بمنطقة الجليل، وفي عام 1963 م. أُقيمت غرفة في المكان أصبحت مزارًا.

الخلوة: حتّى عام 1994 م. كانت خلوة وحيدة في القرية، هي خلوة الشّيخ خليل طافش، رحمه الله، ولاحقًا أُقيمت خلوة أُخرى شمال القرية.

الكنيسة: كنيسة أرثوذكسيّة تُدعى كنيسة القدّيسَيْن قسطنطين وهيلانة، ويتبع جلّ المسيحيّين في قرية كفر سميع إلى الكنيسة الارثوذكسيّة الشّرقيّة.

المدارس الموجودة في القرية: المدرسة الابتدائيّة على اسم د. سلمان حمّود فلاح، بُنيت من قِبل المجلس الإقليميّ مركز الجليل عام 1978 م.، يتعلّم فيها أولاد البساتين وطلّاب المرحلة الابتدائيّة من الصّفوف الأولى حتّى الصّفوف السّادسة. ومن المدرسة الابتدائيّة ينتقل الطّلّاب إلى المرحلة الإعداديّة والثّانويّة في المدرسة الشّاملة “مركز الجليل” في منطقة كسرى.

بدأ العمل على بناء المدرسة الإعداديّة والثّانويّة عام 1980 م.، وبدأ التّدريس فيها في تاريخ 1/9/1983. والمدرسة بإدارة الأستاذ جمال فلاح وهو أوّل من شغل هذا المنصب فيها.

العائلات في قرية كفر سميع:

العائلات الدّرزيّة: رباح، شْوَي، صفدي، طرودي، علوان، عويضة، عبدالله، فاعور، مراد، مداح، مرزوق؛ العائلات المسيحيّة: جبران، ناصر، موارني؛ العائلات المُسلمة: موسى.

* * *

للاستزادة والتّوسُّع:

  1. فلاح، سلمان. الدّروز في إسرائيل. ترجمة: سلمان فرّاج وفايز عزام. القدس: السّكرتارية التّربويّة للدّروز في وزارة المعارف والثّقافة، 1989.
  2. فلاح، عليّ نسيب. كفر سميع. البقيعة: سلمان يوسف، د. ت..
  3. فلاح، سلمان. منبر المواطنين الدّروز. جيفا: د. ن.، 2016. 
  4. الدبّاغ، مصطفى: بلادنا فلسطين. د. م.: دار الهدى، 2006.
  5. “كفر سميع”. العمامة.

מבט על

הדרוזים בישראל

ההתיישבות הדרוזית בישראל נחשבת לשלישית בגודלה, מבחינת מספר התושבים, בעולם כולו. הדרוזים בישראל (בני דת הייחוד) מהווים עדה דתית מגובשת, המונה כ- 147 אלף בני אדם, שפתם הינה ערבית ותרבותם ערבית-ייחודית (מונותאיסטית). הדת הדרוזית מוכרת באופן רשמי, על ידי מדינת ישראל, מאז שנת 1957 כישות אחת בעלת בתי משפט והנהגה רוחנית משלה. הדרוזים בישראל חיים כיום בתוך עשרים ושניים כפרים הנפרשים בגליל, בכרמל וברמת הגולן. שני היישובים הדרוזים הגדולים ביותר מבחינת מספר תושבים הם ירכא (16.9 אלף תושבים) ודלית אל-כרמל (17.1 אלף תושבים).

0 K

דרוזים בישראל

0 +

תושבים בדאלית אלכרמל, היישוב הכי גדול בישראל

0

סטודנטים דרוזים בשנת הלימודים 2019/2020 במוסדות להשכלה גבוהה