تأثير المرحلة العمريّة والبيئة التّعليميّة على معرفة الطّلّاب الدّروز لموروثهم الحضاريّ في إسرائيل – وصف حالة

تأثير المرحلة العمريّة والبيئة التّعليميّة على معرفة الطّلّاب الدّروز لموروثهم الحضاريّ في إسرائيل – وصف حالة
مجلّة نهج الميثاق؛ إصدار مركز التّراث الدّرزيّ في إسرائيل

العدد الأوّل | كانون ثانٍ 2020

كاتبة المقالة: د. نجاة صالح 

يُعتبر الدروز في إسرائيل أقلية محصورة في حدود وضعتها الأجهزة الاجتماعية والثقافية المحافِظة. وفي نفس الوقت تتفاعل في نفوس الشبيبة تغييرات جذرية ناتجة عن تعرّض الطائفة لثقافات مدنية حديثة. وقد أثارت هذه التغييرات صراعات وتوترات لها خلفية دينية، اجتماعية وثقافية بين أبناء الطائفة وبصورة خاصة بين شبابها. ويحاول، في أعقاب ذلك، قياديي الطائفة والمسئولون عن جهاز التربية والتعليم الدرزي، تزويد الشباب بالمعرفة، المهارات والقدرات الشخصية، التي تمكنهم من إيجاد التوازن اللائق بين موروثهم الثقافي والحضاري المحافظ، وبين الثقافات المتمدنة الحديثة التي يختلط بها أو ينكشف لها، والمحافظة على ما يميّز ثقافتهم وتراثهم وذلك عن طريف إعداد برامج تعليمية مخصصة، برامج إثراء، مواد تعليمية وتخطيط نشاطات وفعاليات مختلفة. محاولات كهذه وغيرها، تقوم بها أقليات أخرى في العالم. والهدف منها تجنّب الاندماج الكلي في الأغلبية السكنية، والمحافظة على ما يميّزها مثل مزايا قومية، عرقية، دينية، اجتماعية، تربوية ولغوية (2009 Smooha ; סמוחה Wippman 1997 ; 2007).

تعرَّف النظريات الكلاسيكية المصطلح ثقافة من كنهج أو طريقة عامة لحياة الناس (غيرتش 1990)، ومعرفة شاملة للعقائد، للطقوس، للقيَم، للإيمان والتقاليد، وكل تلك العادات التي يكتسبها الفرد بكونه جزءً من المجتمع، هذه المعرفة الشاملة تدعم الفرد وتساعده في التكيف مع البيئة الخارجية ومع أناس آخرين، وكذلك يرسّخ في ذهنه معلومات عن الحياة ونظرته إليها (دوركهايم 2006 ; Durkheim 1989).  ويرى النهج غير التقليدي في الثقافة عاملا موحِّدا ومحافِظا على الأسس الاجتماعية للمجتمعات، وذلك لأنها تنقل من جيل إلى جيل نتاجها المحسوس والرمزي كالتراث واللغة والقيَم والرموز لأفراد هذه المجتمعات (فاينريف  2005 ; Haviland 1999)، ونحن نشهد في عصرنا الحديث عمليات علمانية  وتحديث تعمل على خلق وعي لاصطلاح تعدد الثقافات وعدم وضوح الحدود التي تفصل بين الثقافات المختلفة حيث أصبح موضوع الثقافة جزءً لا يتجزّأ من الكيان الإنساني ومن النشاطات اليومية المرتبطة به، ومصدر ا لتضامن الفرد مع المجموعة التي ينتمي إليها، ومجمل العمل الاجتماعي في العلم والفكر، في الأخلاق، في القضاء، في الدين، في العقائد، في التكنولوجيا وفي السياسة (ماوتنر2012 ;  عيلام 2012 ; Haviland 1999).

تعتمد الثقافة الدرزية على الدين، وبنظرة تاريخية فإن ماضيها قصير جدا (هذا الماضي هو ألف سنة فقط) وهي تتأثر بثقافات أخرى، وبصورة خاصة من الثقافة العربية والثقافة الشرق أوسطية. يتحدث التاريخ الدرزي عن بدء دعوة التوحيد، وعن نشرها بين الشعوب في مصر وبلاد الشام، وعن الكفاح للمحافظة على وجودها وعلى مبادئها وقيمها الأساسية. وكانت هذه الأسباب وغيرها هي التي صقلت الثقافة الدرزية كذات قيم وفضائل، عقائد مميّزة مثل: التواضع، القناعة، إيواء الطريد، صدق اللسان، حفظ الأخوان، الشجاعة، الكرم، الارتباط بالأرض، التقمّص وغيرها. وهي تضم بالإضافة إلى المقوّمات الخاصة للثقافة الدرزية كذلك المميّزات المشتركة لها ولثقافات أخرى في الشرق الأوسط مثل اللغة، أنماط حياة، قيم وعادات معيّنة، أمثال حِكَم وأشعار شعبية (وزارة التربية 2010 ;  فاينر- ليفي 2008 ; خطيب 2008). على ضوء كل ذلك، ولكي تتمكّن الطائفة الدرزية أن تستمر في البقاء لأمد طويل، عليها أن تتأكّد أن جميع أفرادها يطبِّقون القواعد الجماعية، الدينية والاجتماعية (طقوس، عقائد وعادات) التي تميّزها وتنقلها كمعرفة لموروثهم الحضاري والثقافي للأجيال القادمة، وهذه المعرفة هي جزء من المعارف العامّة للفرد التي اكتسبها، والتي بُنيت بأطر منظّمة ومبرمجة في نطاق التعليم الرسمي (كالمدارس)، وبعضه اكتسبه في نطاق التعليم غير الرسمي (كمنظمات شبابية)، أو بشكل غير مبني وغير مخطط له كالتعليم غير الرسمي (البيت والمجتمع) Bronfenbrenner & Evans,) 2000)) إن معرفة الفرد لموروثه الحضاري هي معرفة تواصلية نابعة من الانتماء لمجموعة، لمجتمع أو لثقافة معينة ويمكن ترسيخها وتعميقها في نطاق التعليم الرسمي بواسطة دمج عناصر ثقافية، تاريخية ولغوية في نطاق مناهج التعليم والتدريس، أما في التعليم غير الرسمي فيمكن فعل ذلك عن طريق اشتراك الفرد في مناسبات اجتماعية وبواسطة ممارسته لتقاليد وعادات مختلفة (Kagiteibasi & Poortinga 2000 ; Roer-Strier & Streier 2001)

يتركز بحثنا العلمي الرائد هذا، في الكشف عن المعرفة اللفظية والبصرية للموروث الحضاري والتراث الدرزي لدى الشباب الدروز، فيما يتعلّق بعناصر ثقافية مختلفة، مثل اعتقادات، أعياد، مناسبات، طقوس، عادات، قيم، شخصيات قيادية، قواعد، رموز وأماكن ومواقع مقدّسة. وقد تم فحص ماهية وكمية هذه المعرفة في ثلاث بيئات مختلفة: بيئة متجانسة يعيش فيها أبناء من الطائفة الدرزية فقط، بيئة مختلطة يعيش فيها أبناء الطوائف المختلفة وبيئة يهودية يتعلم / يعيش فيها طلاب دروز. بالإضافة إلى ذلك فحصنا العلاقة بين المعرفة المتعلقة بالموروث الحضاري الموجودة لدى الطلاب الذين اشتركوا في البحث وبين بيئة الحياة والتعليم المنهجي والا منهجي وذلك من أجل فحص مساهمة هذه البيئات في تعميق معرفة الطالب للموروث الحضاري تطوّره والمحافظة عليه.

ومن أجل إجراء البحث العلمي اختير النموذج الكمّي مدموجا بالتوجّه الكيفي، واشترك فيه طلاب دروز يتعلمون في المرحلة الابتدائية وفوق الابتدائية، أولياء أمور ورجال تربية وتعليم (معلمون، مدراء ومفتشون). وقد جُمعت المعطيات من هذا البحث بواسطة استبيانات لفظية وبصرية تم عن طريقها فحص معرفة الطلاب لموروثهم الحضاري، كذلك عن طريق مقابلات فحصت جهود الآباء ورجال التربية والتعليم من أجل غرس هذه المعرفة لدى الطلاب وكذلك بواسطة استبيان مواقف شخصية فحص تصوّرات المعلمين لموضوع البحث في مدارسهم، وبواسطة مشاهدات هدفت لفحص مركّبات معيّنة يحتويها الموروث الحضاري الدرزي في بعض مواقع البحث من أجل تحديد مواضيع ومفاهيم رئيسية ومركزية. وقد تمّ تحليل المعطيات الكميّة بواسطة برنامج إحصائي من أجل المقارنة بين المجموعات المشترِكة، وبواسطة إحصائيات وصفية بالنسبة لتركيبات مختلفة للموروث الحضاري. وتم معالجتها بواسطة تحليل المحتوى ضمن النظرية الراسية في هذا المجال. 

لقد أظهرت نتائج البحث ثمة وجود مصدريْن مركزيين لمعرفة الطلاب للموروث الحضاري الدرزي والذين تم فحصهم في كل واحدة من البيئات الثلاثة المختلفة التي اعتمد عليها البحث: المصدر الأول هو المعرفة التي اكتسبها الطلاب من البيئة التعليمية الرسمية الموجِّهة والمنظّمة عن طريق المناهج التعليمية، والمحتوى اللفظي والبصري المنقول للطلاب بوسائل مختلفة. المصدر الثاني هو المعرفة التي اكتسبها الطالب من البيئة غير الرسمية ومصدرها البيت والمجتمع. وقد أشارت النتائج أيضا إلى مجموعة روابط وعلاقات كيفية وكمية بين القيم التي تم فحصها وبين البيئات التعليمية والحياتية لهؤلاء الطلاب وفيما يلي نعرض قسما من نتائج البحث:

– تبيّن أن معرفة الثقافة اللفظية والبصرية لدى الطلاب متعلّقة بالسن والبيئة الحياتية والتعليمية وقد ساهمت بعض البيئات الحياتية والتعليمية في إكساب الطلاب كمية أكبر من المعرفة وأثّرت على ماهية هذه المعرفة ومميزاتها وهناك عوامل أثرت أقل. ففي البيئة التي بُذلت فيها جهود أكبر لتعميق المعرفة حول الموروث الحضاري الدرزي-معرفة الطلاب أكثر.

– المشاركة في فعاليات تتعلق بموضوع التراث الدرزي هي المهيمنة في المدارس الدرزية المتجانسة وكذلك معرفة الطلاب في هذه البيئة أكبر منها في البيئة غير المتجانسة.

– تخطط المدارس المتجانسة وتنفذ حالات دراسية وتعليمية مبرمجة ومنظمة من أجل تطوير الموروث الحضاري والتراث الدرزي في إطارٍيْن مختلفيْن: الأول – إطار الدروس الرسمية للتراث الدرزي، الوسائل والمواد التعليمية المرافِقة كالكتب والكراسات. الإطار الثاني هو الفعاليات المبرمجة المنظّمة المتنوعة والكثيرة التي يشارك فيها الطلاب، أولياء الطلاب وأقطاب المجتمع.

– لم تظهر فروق جدية بين الطلاب بالنسبة للمعرفة اللفظية في المدارس الابتدائية المتجانسة في وبين المدارس غير المتجانسة. ويُعتقد أن أحد الأسباب هو تعرّض الذين تم فحصهم لنفس المضامين ومناهج التعليم لموضوع التراث الدرزي.

– هناك تطابق بين مدى التديّن وكمية التمثيل الثقافي اللفظي والبصري المتوفر في بيوت الطلاب وبين كمية المعرفة الموجودة لديهم. وهذا يشرح وجود صلة إيجابية بين عمق التدين وبين كمية المعرفة الموجودة لدى الطلاب. أولئك الذين أعلنوا عن مدى تدينهم كانت معرفتهم أعمق وأكبر.

– تبين وجود معرفة عميقة لدى الطلاب فيما يتعلق بالقيم والفضائل المستوحاة من المذهب التوحيدي. يبدو أن ذلك ينبع من أن المجتمع الدرزي هو مجتمع محافظ وتقليدي ويحرص ان يحافظ على القيم الخاصة التي تميّزه عن الآخرين.  وقد وجدنا إثباتا أكبر لذلك في المعرفة الكثيرة التي لمسناها عن قيم درزية خاصة وُجدت عند الطلاب الذين يتعلمون في مدارس يهودية. يمكن الافتراض إذن أن مصدر هذه المعرفة موجود في البيئة الدرزية المتجانسة وفي المحيط العربي مقابل الشباب الذين يدرسون في مدارس يهودية وهو البيت. وعندما فحصنا ماهية القيم التي شدّد عليها الذين أُجريت معهم المقابلة تمكّنا أن نقسم ذلك إلى عنصريْن مختلفيْن:

أ. عنصر القيمة الدينية الذي يشير إلى قيم وفضائل خاصة مثل حفظ الإخوان، صدق اللسان، مستوحاة من المبادئ الأساسية في المذهب التوحيدي.

ب. عنصر القيم الاجتماعية الذي يشير إلى قيم عالمية عامة مثل الاحترام، التسامح وتقبُّل الآخر، ولهذا يمكن الافتراض أن هذه القيم تساعد على سد الفجوات القائمة بين الثقافات المختلفة وتدعم الشاب الدرزي أن يندمج في العالم الكبير.

– تبيّن أن الثقافة اللفظية المختلفة التي ظهرت فيما يتعلق بالمواقع والأماكن المقدسة (طلاب من بيئة درزية ويهودية يعرفون أكثر من طلاب من بيئة عربية). يمكننا الافتراض أن تواجد طلاب دروز في الأماكن المقدسة يقربهم من تاريخ الطائفة، ومن الفضائل التابعة لها وللطقوس الرمزية التي تعبّر عن معتقداتهم الدينية والقيمية. 

– أظهرت اختبارات المعرفة اللفظية أن معلومات الطلاب قليلة في موضوع الشخصيات المركزية في تاريخ الدروز.

– تبيّن ان معرفة الطلاب هي أعمق في البيئة التعليمية وفي الحياة الغنية بمظاهر عينية محسوسة فيما يتعلق الثقافة والتراث الدرزي منها في بيئة فقيرة بذلك.

– أظهرت نتائج البحث فروقا كبيرة في المعرفة الثقافية عند الطلاب الذين يستمرون في تعليمهم الثانوي بالنسبة لبعض عناصر الثقافة فمثلا هناك فرق في المعرفة الكلامية بالنسبة لزعماء وعادات. فهذه المعرفة غزيرة عند الطلاب الذين يتعلمون في بيئة درزية وعربية لكنها قليلة من ذلك عند الذين يتعلمون في بيئة يهودية.

– لقد عكست وأثبتت كمية وماهية المعرفة الثقافية لدى الطلاب في بيئتي البحث الجهود التي يبذلها المسئولون عن تربية هؤلاء الطلاب. لقد تبيّن أن التشديد في المدرسة الدرزية المتجانسة، وأن السياسة العامّة وسلم الأفضليات تختلف كليا من المدرسة الغير متجانسة سواء كانت عربية أو يهودية. وتبيّن أيضا أن حاجياته تنبع من حاجيات البيئة التي يعيش فيها. مقابل ذلك هذا الموضوع ليس موجودا في سلم الأفضليات لدى المسئولين عن التربية والتعليم في المدارس المختلطة وأن كل جهودهم مبذولة لسد حاجة كافة الطلاب. بالإضافة إلى ذلك نلاحظ وجود توجه لخلق ما يشبه بوتقة انصهار محلي هدفه تزويد جميع طلاب المدرسة بمعلومات مشتركة وغرس قيم عامة مثل الاحترام وتقبّل الآخر واحتواءه.

– إن مشاركة الأهالي في المدارس غير المختلطة فيما يتعلق بالثقافة والتراث هي أكبر منها من المدارس المختلطة. تبيّن أنه بجانب وجود عملية تثقيف رسمية في المدارس وعملية تربية خفية وغير مقصودة في بيوت الطلاب، تبيّن أنه توجد عملية تعليم مقصودة تم التعبير عنها بمحاولات بعض أولياء الأمور إكساب أولادهم معرفة حول الموروث الثقافي الدرزي بشكل مستقل وذلك بهدف تقليص الفجوات القائمة في منهج المدرسة فيما يتعلق بجوهر المعرفة الثقافية ومميزاتها.

– يدعم البحث المعلومات المتوفّرة لدى المجتمع الدرزي الذي يعتبره مجتمعا انتقاليا ويمرّ بعملية تغيير في مجالات حياته المختلفة بسبب انكشافه لثقافات حديثة غربية.

وفي الخلاصة فإن المعرفة الموجودة لدى موضوع الموروث الحضاري الدرزي لدى الطلاب الدروز لم تحظَ حتى الآن لتحديد واضح ولم يتم بحثها بطريقة منهجية بالرغم من كثرة استعمال اصطلاحات مثل “الأقلية الدرزية” و “التراث الدرزي”.  ومن أجل تأمين استمرارية وجود الطائفة الدرزية كمجموعة ذات مميزات خاصة، يجب إجراء حوار جديد داخل الطائفة، هدفه تقريب وجهات النظر بين المتدينين وغير المتدينين- على أن يكون حوارا ثقافيا يدعو للاحترام وأن يظل مستمرا ثابتا ليتمكن من سدّ الفجوات في معتقدات وتفكير الفريقيْن. بالإضافة إلى ذلك يجب أن يكون تفكير مجدّد بالنسبة للمحافظة على الموروث الحضاري والثقافي الدرزي من قِبل قياديي الطائفة من مجالات التربية، الدين والمجتمع بحيث يتم وضع خرائط أولية للمعرفة لدى شباب الطائفة  والمصادر التي تكسب هذه المعرفة بحيث يكوّنوا الخطوة الأولى للمحافظة على الموروث الحضاري الدرزي  لذلك أهمية هذا البحث الرائد لها تعبير في قدرته على ترسيخ وتعميق فهم ضروريات وحاجيات الشباب الدروز فيما يتعلق بالمحافظة على هذا الموروث ومساهمات مؤسسات التعليم الرسمي وغير الرسمي من أجل تطوير هذه المعرفة لدى الطلاب من أعمار مختلفة. إضافة لذلك, تساعد المعلومات والنتائج التي وفرها البحث واضعو مناهج التعليم الدرزي لإعادة النظر في برامج التعليم الخاصة الموجّهة لذلك. وعملية كهذه تساعد أولياء الطلاب عندما يقررون في أي بيئة يتعلم أولادهم.

تنحصر قيود هذا البحث بصورة خاصة في عدد الذين تم فحصهم والذي تغيّر في كل واحدة من البيئات التعليمية والحياتية والذي يؤثّر على نتائجه. ومن الأكيد أن هذا البحث هو رائد وأن الاستبيانات التي طُرحت فيه كانت مخصصة لإثارة مواضيع مركزية قابلة للبحث. وعلى ضوء هذه الاستبيانات يجب الاستمرار في تطوير وسائل قياس جدية وموثوق بها أكثر. ومن أجل التمكّن من تعميم أوسع لنتائج البحث نوصي بإجراء بحث مقارَن مع مجتمعات أقليات أخرى تحافظ على خصوصياتها ووحدانيتها مثل العرب في إسرائيل، الدروز في دول أخرى أو أقليات أخرى في دول مختلفة في العالم.

מבט על

הדרוזים בישראל

ההתיישבות הדרוזית בישראל נחשבת לשלישית בגודלה, מבחינת מספר התושבים, בעולם כולו. הדרוזים בישראל (בני דת הייחוד) מהווים עדה דתית מגובשת, המונה כ- 147 אלף בני אדם, שפתם הינה ערבית ותרבותם ערבית-ייחודית (מונותאיסטית). הדת הדרוזית מוכרת באופן רשמי, על ידי מדינת ישראל, מאז שנת 1957 כישות אחת בעלת בתי משפט והנהגה רוחנית משלה. הדרוזים בישראל חיים כיום בתוך עשרים ושניים כפרים הנפרשים בגליל, בכרמל וברמת הגולן. שני היישובים הדרוזים הגדולים ביותר מבחינת מספר תושבים הם ירכא (16.9 אלף תושבים) ודלית אל-כרמל (17.1 אלף תושבים).

0 K

דרוזים בישראל

0 +

תושבים בדאלית אלכרמל, היישוב הכי גדול בישראל

0

סטודנטים דרוזים בשנת הלימודים 2019/2020 במוסדות להשכלה גבוהה