د. سلمان فلاح

الدّكتور سلمان حمّود فلاح هو رجل تربية وكاتب ومؤرّخ، وُلد في السّادس عشر من شباط عام 1935 م.، في قرية كفر سميع، لوالدَيْه حمّود فندي فلاح وخزنه سليمان فلاح، رحم الله ثلاثتهم.

 شقّ طريقه في درب التّعليم؛ إذ تعلّم في المدرسة الابتدائيّة في القرى المجاورة: البقيعة، ترشيحا، معليا. في عام 1956 م. تخرج في مدرسة “هريئالي” العبريّة الثّانويّة في مدينة حيفا، ومن ثمّ في الجامعة العبريّة، عام 1963-1960 م.، ومنها حصل على اللّقبين الأوّل والثّاني في علوم الشّرق الأوسط، وتخصّص في تاريخ الاستيطان الدّرزيّ في إسرائيل. في بحثه يؤكّد د. سلمان فلاح على أنّ وجود الموحّدين الدّروز في البلاد يعود إلى ثلاث فترات تاريخيّة:

الأولى: زمن الدّعوة إلى مذهب التّوحيد، في بداية القرن الميلاديّ الحادي عشر؛

الثّانية: في فترة حكم الأمير فخر الدّين المعنيّ الثّاني (1585- 1635 م.)؛

الثّالثة: على موجات من الهجرة المستمرّة طوال القرون الثّلاثة الأخيرة.

أكمل د. سلمان فلاح دراسته في جامعتَي برينستون و-هارفرد الأمريكيّتَيْن. وفي بداية مسيرته المهنيّة عمل مدرّسًا وصحافيًّا ثمّ أصبح مراسلًا برلمانيًّا لجريدة “اليوم” ولِدار الإذاعة الإسرائيليّة، وكان محرّر زاوية “منبر المواطنين الدّروز” الّتي كانت تُنشر كلّ يوم ثلاثاء في جريدة “اليوم”.

عُيّن مفتّشًا في وزارة المعارف عام 1967 م.، وكان مسؤولًا عن المناهج والكتب الدّراسيّة والإذاعات المدرسيّة في الرّاديو ثمّ في التّلفزيون، ووصل، في وزارة المعارف، درجة نائب المدير العامّ، فكان أوّل نائب مدير عامّ لوزارة من الوسط العربيّ. كما عُيّن سكرتيرًا للجنة المُديرين العامّين لشؤون الطّائفة الدّرزيّة، في مكتب رئيس الحكومة. كان محاضرًا لموضوع التّاريخ الدّرزيّ في جامعة حيفا وفي كلّيّة غوردون، وألقى مئات المحاضرات حول الدّروز والأقلّيّات في إسرائيل والعالم.

إضافةً إلى ذلك نشر عدّة مقالات في مجلّة فرنسيّة حرّرها الفيلسوف الشّهير جان بول سارتر، وكان يكتب في المجلّات الإنجليزيّة والعبريّة والعربيّة ومن هذه الأخيرة نذكر: المصوّر، الهدف، حقيقة الأمر وغيرها. كما ألّف الكُتب العديدة في موضوع التّاريخ الدّرزيّ والتّراث، بالاشتراك مع كادر من المثقّفين الدّروز، ومن آثاره الأدبيّة؛ حديث الثّلاثاء (إصدار دار الهدى، حيفا، 1977(، ظلّ الصّوت بالاشتراك مع سلمان فرّاج (إصدار دار النّهضة، النّاصرة، 1977(، في طلب العِلم وهذه مجموعة قصص (إصدار دار المشرق، شفاعمرو، 1981)، من بعيد وهذه مجموعة مقالات (إصدار دار المشرق، شفاعمرو، 1981). ومن كُتب التّدريس كتب في التّاريخ والمدنيّات والأدب العبريّ والأدب العربيّ والتّراث الدّرزيّ.

من الإصدارات الّتي ترجمها إلى العربيّة عن العبريّة، نذكر:

  • الحركة الكشفيّة والأحداث، تأليف يوسف ميوحاس. ترجمها سلمان فلاح، إصدار وزارة المعارف والثّقافة ومعهد صولد عام 1960؛
  • فصول في التّخييم، أعدّها ارييه كرايزلر. ترجمها سلمان فلاح، إصدار وزارة المعارف والثّقافة ومعهد صولد عام 1961؛
  • كن مستعدًّا، مجلّة ربع سنويّة للأحداث والكشّافة، المحرّر المسؤول سلمان فلاح، أصدرها الاتّحاد الكشفيّ الإسرائيليّ (صدر منها عددان: تشرين ثانٍ عام 1960، وتمّوز عام 1961)؛
  • صفحة جديدة: لسان اتّحاد الطّلّاب في إسرائيل، المحرّر سلمان فلاح، المسؤول اتّحاد الطّلّاب في إسرائيل (صدر عدد واحد في تمّوز عام 1966).
  • في التّراث والتّربية: مجلّة أصدرتها لجنة المعارف والثّقافة للدّروز في وزارة المعارف، رئيس التّحرير سلمان فلاح، وقد صدر منها ثلاثة عشر عددًا.

الجوائز الّتي نالها د. سلمان فلاح:

  • جائزة التّعايش المشترك، من قِبَل الهستدروت، عام 1990 م.؛
  • وسام رئيس الدّولة للتّطوّع، عام 1998 م.؛
  • جائزة نقابة المعلّمين، عام 1998 م.؛
  • جائزة الموظّف المتفوّق من صحيفة “يديعوت أحرونوت”، عام 1999 م.؛
  • جائزة عزيز الخدمة من قبل وزارة المعارف والثقافة عام 1999 م.؛
  • وسام عزيز حيفا، عام 2005 م..

من خلال وظيفته مُركّزًا للجنة المُديرين العامّين لشؤون الدّروز كان د. سلمان فلاح حامي الحِصن للدّروز في إسرائيل، فطالب بحقوق أبناء طائفته بحزم، وقد شقّ طريقه في اتّجاه أهمّ مراكز صُنع القرارات في الدّولة.

وبخصوص تدريس التّراث فقد كان لد. سلمان فلاح الفضل الأوّل في إدخال موضوع التّراث الدّرزيّ في منهج التّعليم المُعدّ للمدارس الدّرزيّة، وقد أرشد الطّلّاب والمعلّمين وكان بارزًا في عمله لمصلحة الطّائفة الدّرزيّة في إسرائيل، وهو مؤسّس حركة الكشّاف الدّرزيّ الّتي انطلقت عام 1957 م..

قام د. سلمان فلاح بأكثر من 60 سفرة إلى خارج البلاد، وزار أكثر من خمسين دولة، من قِبل مكتب رئيس الحكومة ووزارة الخارجيّة ووزارة المعارف ومركز السُّلطات المحلّيّة والاتّحاد الكشفيّ الإسرائيليّ. كما مثَّل الدّولة في عشرات الدّول الأجنبيّة.

فارق د. سلمان فلاح الحياة يوم 12 أغسطس من عام 2016 م. عن عمر يناهز 81 عامًا. وشُيّع جثمانه عند السّاعة السّابعة مساء من اليوم نفسه في بيت الشّعب، في قريته كفر سميع، إلى مثواه الأخير؛ رحمه الله تعالى.

* * *

للاستزادة والتّوسُّع:

  1. حمّود فلاح، سلمان. سفيرًا للطّائفة والدّولة. حيفا: 2014.
  2. حمود فلاح، سلمان. منبر المواطنين الدّروز.
  3. حمّود فلاح، سلمان. الدّروز في إسرائيل. الترجمة عن العبريّة: سلمان فرّاج وفايز عزام، د. م.: د. ن.، 1982.
  4. فلاح، عليّ نسيب. كفر سميع. البقيعة: سلمان يوسف،

 

מבט על

הדרוזים בישראל

ההתיישבות הדרוזית בישראל נחשבת לשלישית בגודלה, מבחינת מספר התושבים, בעולם כולו. הדרוזים בישראל (בני דת הייחוד) מהווים עדה דתית מגובשת, המונה כ- 147 אלף בני אדם, שפתם הינה ערבית ותרבותם ערבית-ייחודית (מונותאיסטית). הדת הדרוזית מוכרת באופן רשמי, על ידי מדינת ישראל, מאז שנת 1957 כישות אחת בעלת בתי משפט והנהגה רוחנית משלה. הדרוזים בישראל חיים כיום בתוך עשרים ושניים כפרים הנפרשים בגליל, בכרמל וברמת הגולן. שני היישובים הדרוזים הגדולים ביותר מבחינת מספר תושבים הם ירכא (16.9 אלף תושבים) ודלית אל-כרמל (17.1 אלף תושבים).

0 K

דרוזים בישראל

0 +

תושבים בדאלית אלכרמל, היישוב הכי גדול בישראל

0

סטודנטים דרוזים בשנת הלימודים 2019/2020 במוסדות להשכלה גבוהה