كلمة فضيلة الشّيخ موفّق طريف

كلمة فضيلة الشّيخ موفّق طريف
الرّئيس الرّوحيّ للطّائفة الدّرزيّة ورئيس المجلس الدّينيّ الدّرزيّ الأعلى

الشّيخ موفّق طريف

ليس عبثًا أن ينطلق اليومَ هذا الموقع الرّياديّ لمركز التّراث، ترجمانًا لما يقدّمه هذا المركز في رؤياه من الجمع المنشود بين الماضي والحاضر وبين التّقليديّ والمستقبليّ، عارضًا عبر الأثير من خلال هذه الصّفحات الهامّة فصولًا من تاريخِ الطّائفة الدّرزيّة وأعلامها، أمام كلّ قاصدٍ وقارئ ومطّلع من أبناء الطّائفة والمجتمعات الأخرى.

منذ قيام مركز التّراث الدّرزيّ، لمسنا ولا نزالُ بصماته الإيجابيّة الكثيرة في حياة الطّائفة الدّرزيّة اجتماعيًّا وعلميًّا، شاهدين ما بادر له من تخطيطِ نشاطاتٍ وحوارات ولقاءات، جمعت مختلف أطياف المجتمع التّوحيديّ حول طاولة الحوار العميق، متطرّقين إلى قضايا هامةً حول شتّى مجالات الحياة، مع التّركيز على حفظ الأصول التّراثيّة التّوحيديّة، والعمل على تمرير رسالة التّراث المعروفيّ للأجيال الصّاعدة، مستعينين على ذلك بتوظيف خيرة العقول والمثّقفين ورجالات المجتمع، الّذين اجتمعوا لأداء هذه الرّسالة الهامّة بكلّ تفانٍ وإخلاص.

اطّلاعنا القريب على أعمال مركز التّراث، وقيامنا الدّائم برعاية خطواته كرئاسةٍ روحيّة ومجلس دينيّ درزيّ أعلى، أكّدا لنا خلال أكثر من فرصةٍ وموقف، على أهميّة ومركزيّة الدّور الّذي يقوم به هذا المركز، وتحديدًا فيما يتعلّق بإضفاء جانب علميّ أكاديميّ للبحث التّوحيديّ، وتسخير مركز بحثٍ يُعنى بدراسة التّاريخ المعروفيّ، وإلقاء أضواء جديدةٍ على محطّات هامّة كانت في الأمس القريب مغيّبة، وسط وضعها في قالبٍ أكاديميٍّ متعارف عليه عالميًّا، وترجمتها إلى أكثر من لغةٍ غربيّةً، طمعًا بوصولها إلى أعين القرّاء والباحثين في شتّى جامعات العالم.

عبر هذا النّهج البحثيّ الأكاديميّ الجديد، تستطيعُ الطّائفةُ الدّرزيّةُ في البلاد ضمانَ سماع صوتها الحقيقيّ الواضح، وسرد روايتها لتاريخها التراثي والاجتماعيّ، بعد سنواتٍ طوالٍ من ظلمها عبر وسائل التّواصل الاجتماعيّ، وإحاكة الإشاعات والقصص الخرافيّة حولها لغاياتٍ في نفوس بعض المؤلّفين والكُتّاب.

من هنا، نعودُ ونكرّرُ مباركتنا بانطلاقة هذا الموقع الالكترونيّ الرّياديّ، واثقين أنّه سيكون البّوابة المفتوحة أمام الجميع من أجل تعزيز الاطّلاع على ما فيه من معلوماتٍ غنيّة، والاستفادة من مختلف المواضيع الّتي تمّ اعدادها بدقّة بعد بحثٍ وتقصٍّ دقيقٍ عن المصادر والحقائق.

رجاؤنا لمركز التّراث إدارةً وطاقمًا أن يستمرّ في هذه المسيرة الرّاقية، حاملًا شعلة التّراث الموقدة بين القلوب والبيوت.

تصفّحًا ممتعًا ومثمرًا نرجوه لكم جميعًا.

الشّيخ موفّق طريف

الرّئيس الرّوحيّ للطّائفة الدّرزيّة

رئيس المجلس الدّينيّ الدّرزيّ الأعلى

מבט על

הדרוזים בישראל

ההתיישבות הדרוזית בישראל נחשבת לשלישית בגודלה, מבחינת מספר התושבים, בעולם כולו. הדרוזים בישראל (בני דת הייחוד) מהווים עדה דתית מגובשת, המונה כ- 147 אלף בני אדם, שפתם הינה ערבית ותרבותם ערבית-ייחודית (מונותאיסטית). הדת הדרוזית מוכרת באופן רשמי, על ידי מדינת ישראל, מאז שנת 1957 כישות אחת בעלת בתי משפט והנהגה רוחנית משלה. הדרוזים בישראל חיים כיום בתוך עשרים ושניים כפרים הנפרשים בגליל, בכרמל וברמת הגולן. שני היישובים הדרוזים הגדולים ביותר מבחינת מספר תושבים הם ירכא (16.9 אלף תושבים) ודלית אל-כרמל (17.1 אלף תושבים).

0 K

דרוזים בישראל

0 +

תושבים בדאלית אלכרמל, היישוב הכי גדול בישראל

0

סטודנטים דרוזים בשנת הלימודים 2019/2020 במוסדות להשכלה גבוהה