الأمير السّيّد؛ جمال الدّين عبدالله التّنّوخيّ

الأمير السّيّد؛ جمال الدّين عبدالله التّنّوخيّ

نسبُه وسيرتُه

الأمير السّيّد، قدّس الله سرَّه، هو عبدالله جمال الدّين بن علم الدّين سليمان[1] بن بدر الدّين محمّد بن صلاح الدّين يوسف بن سعد الدّين خضر الجميهريّ التّنّوخيّ اللّخميّ. علم من أعلام الموحّدين، شيخ مشايخ عصره، ووليّ من أولياء الله الطّاهرين المعدودين عند طائفة الموحّدين الدّروز.

وُلد في عبيه، من ناحية الغرب في لبنان، وفيها نشأ وعاش وتوفّي، وله فيها مقام شريف يزوره الموحّدون وغير الموحّدين، طلبًا للبركة والشّفاعة.[2] كانت عبيه عاصمة آل تنوخ الّتي بقيت مزدهرة بحُكّامها وبمكارم أخلاق رجالاتها زمنًا طويلًا، خاصّةً في عهد الأمير السّيّد الّذي ظلّ يرعى الإمامة التّوحيديّة فيها لأكثر من نصف قرن. نسْبتُه إلى بني تنّوخ المناذِرة اللّخميّين، وهم أشرف القبائل العربيّة، وتاريخهم حافل بالمجد والعزّة والجاه.

المؤرّخ حمزة بن سباط (ت. حوالي 926 هـ/ 1520 م.) وصَفه قائلًا:

“هو الشّيخ العامل، العالم، الورع، التّقيّ، المفيد، الزّاهد، العابد، المخلِص، الرّبّانيّ، المحقّق، الفاضل، اللّبيب، السّيّد الكبير، أمير الأمراء النّجباء، جمال الدّين والدّنيا عبدالله بن سليمان…”.[3]

ووصفه الشّيخ سليمان بن نصر (ت.887 هـ/ 1478 م.) قائلًا: “رُزق الأمير علم الدّين سليمان ولدًا كامل الخلقة، حسن الصّورة، قويّ الحركة… وسمّاه أبوه عبدالله”.[4]

ولادتُه

حدّد الشّيخ سليمان بن نصر مولد الأمير السّيّد في الثّاني والعشرين من ربيع أوّل من عام ثمانمائة وعشرين هجريّ، الموافق عامَ ألف وأربعمائة وسبعة عشر ميلاديّ، من دون أن يذكر المرجع الّذي استند إليه في تحديد يوم الولادة وساعتها. وقد وصف ساعة ولادة الأمير قائلًا: “ساعة سعيدة ليس بها نُحوس، محمودة الطّالع، برز الطّالع السّعيد عن الاسم الكريم، واسم الأمّ واسم الأب الميزان، ورث الطّالع الزُّهرة…”.[5]

أخذ ابن سباط هذا التّاريخ وأثبته في مؤلّفه، صدق الأخبار أو تاريخ الدّروز، كما أجمع مؤرّخو ولادة الأمير عبدالله جميعُهم، قديمًا وحديثًا، على هذا التّاريخ نفسه.

أمّا الدّكتور فؤاد أبو زكي، صاحب سيرة الأمير السّيّد، فيقول إنّ ولادة الأمير كانت في غضون عام 795 هـ/ 1392 م.، وليس عام 820 هـ/ 1417 م.، آتيًا بالدّليل والبرهان بعد أن عثر على صكّ قديم مؤرَّخ في 21 جمادى الآخرة من عام 820 هـ/ 1417 م.، يعود إلى الأمير عبدالله التّنّوخيّ، يقف به الأوقاف من أملاك وبيوت على المحتاجين، وعلى إصلاح الجوامع، وعلى تعليم أولاد المسلمين، ويُكلّف بموجبه بعضًا من تلاميذه المشايخ بالنّظر في أمر الوقف والتّكلُّم عليه والإدخال والإخراج فيه. وقّع هذا الصّكّ ستّة شهود، وسُجِّل في محكمة قضاء بيروت وفي محكمة دمشق عام 822 هـ، ويرجّح أبو زكي أن يكون واقف الأوقاف، الأمير عبدالله، قد ناهز الخامسة والعشرين من عمره، على أقلّ تقدير، عند كتابة الصّكّ المذكور؛ إذ من غير المعقول أن يقف الوقوفات الكثيرة وهو في سنّ أصغر.[6] 

طفولتُه

أبصر الأمير عبدالله النّور في بيت تُظلّله غمائم الفقر والبؤس، لم يلبث ربُّ البيت مع أولاده زمنًا طويلًا حتّى انتقل إلى جوار ربّه، تاركًا أبناءً صغارًا وزوجة شابّة، هي الأميرة ريمة[7]، حملت بوفاته مسؤوليّة رعاية أطفالها الأيتام الصّغار، فكان حملها ثقيلًا وخوفها عليهم كثيرًا من داء الطّاعون الّذي فتك بأكثر من عشرة أولاد من أبناء عمومتهم، وبكثير من أبناء البلاد.[8] 

كان عبدالله الصّبيّ الصّغير يحبّ اللّعب في ساحات بلدته عبيّه، وفي ساحة عَين الماء فيها، برفقة صبيان من عمره. برز بذكائه في اللّعب فأصبح “زعيمًا” لأقرانه، يأتمرون بأمره ويحترمون آراءه.

في إحدى المرّات داست امرأة من نساء عبيّة سطحَ حفرة صغيرة صنعها عبدالله ورفاقه الصّبيان، وغطّوها بعيدان صغيرة متلاصقة، في موقع دار العين الّتي تأتي إليها نساء البلدة ليملأن جرارهنّ ماءً، فتكسّرت العيدان تحت قدمها وتعثّرت ووقعت أرضًا، فتحطّمت جرّتها. نهضت المرأة غاضبة وتوجّهت نحو الصّبيان الّذين سخروا منها لتضربهم، فهربوا، وظلّ عبدالله واقفًا مكانه خجلًا، فعرفته المرأة وخاطبته قائلة:

“هذا عملك يا عبدالله! … لو لم تكن يتيمًا لضربتك ضربًا موجعًا لن تنساه في حياتك. عُد، يا بنيّ، إلى البيت، ولا تعاود اللّهو واللّعب مع هؤلاء الصّبيان. ما خُلقتَ للّعب وتضييع الوقت سُدى، بل خُلقت لعبادة الله تعالى”.

هناك رواية متناقَلة في أوساط بني معروف تحكي حلمَ هذه المرأة نفسها، مفاده أنّ الأمير علم الدّين سليمان سيُرزق ولدًا ذكرًا، سوف يكون ذا شأن عظيم في الدّين ويعيش عمرًا مديدًا.[9] فكانت تلك الحادثة تحقيقًا لحلمها.

انقطع عبدالله، الصّبيّ، عن اللّعب ولزم بيته، فكان يستغرق في التّأمُّل والتّفكير والخشوع والدّعاء، وكان لسانه يلهج دائمًا بذِكر الله تعالى، حتّى أخذت تتسرّب عنه أخبار تثير الدّهشة بين النّاس، مفادها أنّ الصّبيّ عبدالله ينهى عن الكذب ويؤنّب الكاذب، وينهى عن القَسَم ويأمر بالصّدق، ويرفض أكل طعام وشرب شراب مشبوه، وأنّه كان يقرأ في الكتب قراءة سليمة، ويُحسن الكتابة المقروءة من غير تعلُّمها، وكان خطّه جميلًا.[10]  

اشتغالُه بالعلم وحفظُه الكتابَ العزيز

لم يكتفِ الصّبيّ التّنوخيّ بما قرأ وعرف من المُلمّين بالقراءة والكتابة، والمحدّثين عن سِيَر الأقدمين وتاريخهم، في عبيّة. فكان طامحًا وراغبًا في الاستزادة من العلوم والمعارف والأخبار، فأخذ يطوف البلاد في طلب العلم، ويزور الأجواد في طلب الإفادة. وداوم على نهجه هذا مدّة، متحمّلًا مشقّة التّنقّل من قرية إلى قرية، رغم وعورة الطّرقات وكثافة الأحراج والغابات الملآى بالوحوش والأفاعي، من غير خوف ولا تردُّد.[11]

فلمّا ثبُت جنانه، وشُيّد بُنيانه، وساد بالسّبق على الأقران، وطرح الدّنيا واشتغل بعبادة الرّحمن، درس كتاب الله العزيز المُطهَّر وتلاه غيبًا، وداوم الدّراسة بعزم شديد فلم يشغله عنها شاغل؛ لا شدّة تحدث، ولا رخاء ولا فرح ولا حُزن، فطُبعت فُصول كتاب الله وآياته وسطوره وحروفه في قلبه انطباع النّقش على الحديد، فلم تغِب عنه لفظة واحدة. وبلغ في الدّراسة والعلم حتّى شاع، وتحقَّقَ أنّه كان يقرأ الكتاب الشّريف جميعَه من أوّله إلى آخره مقلوبًا.

ثمّ جمع الشّروحات والتّفاسير من تفسير القرآن الكريم، وجمع كُتب اللّغة العربيّة، فحصّل غالبيّتها، وكذلك سِيَر الملوك، وأخبار الأنبياء، وكُتب التّاريخ، ودواوين الشّعر، والكُتب الفلسفيّة، وكُتب علم الفقه على المذاهب، وكُتب النّحو وغيرها، حتّى قال شاهِد موثوق إنّ خزانته العامرة (مكتبته) تضمّنت ثلاثمائة وأربعين مجلّدًا.[12]

تسارعت أخبار الأمير، هذا الشّيخ العارف التّقيّ، يومًا بعد يوم في نواحي البلاد، فعزم مشايخ الشّوف على زيارته في عبيّه للاستفادة والاستنارة، فكان الأمير يستقبلهم بالبشر والتّرحاب أحسن استقبال، فلطف بهم، وأفاض عليهم من علمه ووعظه.[13]  

الأمير عبدالله شيخُ العُقّال

كان الأمير الفتى يُكثر من زيارته إلى الشّيخ أبي مرعي زهر الدّين ريدان[14]، من قرية الفْساقين[15]، وهو شيخ مشايخ عصره وإمام الموحّدين في وقته، وحضر مجلسه الّذي غصَّ برجال الدّين العقّال فلم ينقطع عنه أبدًا، وكان يستمع إلى وعظ الشّيخ زهر الدّين بهمّة ورغبة شديدتَيْن.

طلب الأمير من الشّيخ زهر الدّين أن يستفتح عليه[16] ويقبل به مُريدًا، فسُرّ الشّيخ كثيرًا لكنّه قرّر امتحان صدق رغبة الأمير، فماطله، والأمير عبدالله يزداد إلحاحًا وصبرًا. كان الامتحان أن يأتي الأمير من عبيّه إلى الفْساقين عشرين مرّة، ففعلها الأمير في يوم واحد، فاستفتح عليه الشّيخ زهر الدّين بحضور جماعة من المشايخ، ثمّ أمره بقراءة الكتاب العزيز وحفظ ما يستطيع من آياته عن ظهر قلب. فعاد إليه الأمير بعد شهر حافظًا من الكتاب أكثرَه، بلا خطأ ولا نسيان، فأدرك الشّيخ زهر الدّين أنّه لا يوجد في القوم من هو أجدر وأحقّ من الأمير بإمامة الإخوان الموحّدين، فتنازل عن المشيخة الرّوحيّة للشّيخ عبدالله التّنوخيّ، وألبسه العباءة وعمّم رأسه بعمامة ناصعة البياض وهنأه وأوصاه بإخوانه خيرًا. كان ذلك في أوائل القرن التّاسع الهجريّ/ الخامس عشر الميلاديّ (810 هـ/ 1407 م.).

تقبّل كثير من النّاس أوامر الأمير التّنوخيّ ونواهيه، وأطاعوه وتقيّدوا بتعاليمه ومبادئه. ووُزّعت الأوامر والنّواهي وأُذيعت في البلاد كافّةً، وقُرئت في مجالس الذِّكْر والجوامع.[17] 

زواجُه وأبناؤه

تزوّج الأمير عبدالله الأميرةَ عائشة، ابنة خاله الأمير سيف الدّين أبي بكر بن شهاب الدّين أحمد (ت. 830 هـ/ 1426 م.)، الّتي كانت تُلقَّب بـِ-“أُمّ النّاس” (أو “ست النّاس”) وكذلك “سيّدة العيش”[18]، وكانت عاقلة متديّنة، عفيفة صادقة، أصيلة العرق والنّسب. ويُرجّح أنّ الأمير تزوّج وهو في الأربعين من عمره؛ أي في حوالي عام 835 هـ/1431 م.[19]

رُزق الأمير السّيّد، قدّس الله سرّه، من الأميرة عائشة ثلاثةَ صبيان وبنتًا واحدة. توفّي الصّبيّان عبد الخالق وناصر الدّين محمّد، وكذلك البنت فاطمة، صغارًا، وبقي عبد الخالق الثّاني حيًّا، فأنشأه أبوه نشأة صالحة حتّى شبَّ، غير أنّه تُوفّي لمّا بلغ العشرين من العمر، وكان ذلك يوم زفافه، فانقلبت الأفراح أحزانًا، وقال الأمير السّيّد بصوت تخنقه العبرات: “صاحب الوديعة استردَّ وديعَته”، وكان صابرًا قويّ اليقين وعميق الأيمان.

آثاره

من آثار الأمير السّيّد نذكر:

مسلك المريدين، تشريع زواج الموحّدين والموحّدات وطلاقهم، سبل الخيرات، ترياق الذّنوب ودواء العيوب، سياسة الأخيار في شرح كمالات النّبيّ المختار، سفينة اللّغة، سبع رسائل إخوانيّة، أدعية، أقوال حكميّة مأثورة، ومجموعة أشعار.

أمّا الآثار الّتي ذكرت الأمير السّيّد وترجمت لسيرته الشّريفة فهي قديمة وحديثة. أمّا القديمة منها فهي لثلاثة مترجمين عايشوا التّنّوخيّ ورافقوه، وتتلمذوا في مدرسته العرفانيّة-التّوحيديّة، ولمترجم رابع أرّخ له بعد قرنين من وفاته، فأتى بأخبار لم يذكرها غيره. والآثار الأربعة هي:

  1. درّة التّاج وسُلّم المعراج، سليمان بن نصر؛
  2. سيرة العارف بالله الأمير جمال الدّين عبدالله التّنّوخيّ، الشّيخ أبو عليّ مرعي؛
  3. ترجمة الأمير عبدالله في تاريخ ابن سباط، المؤرّخ حمزة بن سباط؛
  4. ترجمة الأمير عبدالله في مؤلَّف عمدة العارفين، الشّيخ محمّد مالك الأشرفانيّ.

هذه المراجع المذكورة تصف نشأة الأمير، الأحداث الّتي عاش فيها والأعمال الإصلاحيّة الّتي قام بها.[20]

الأمير السّيِد، مُحيي المذهب التّوحيديّ،[21] عاش في عهد وُصف بالجمود والتّأخُّر، لكن هذا لم يُثبط عزيمته ورغبته القويّة في الإصلاح، فلم يتراجع عمّا يدعو إليه من ذلك. وحين لم يستطع إدخال إصلاحاته في بلده رَحَل إلى دمشق، ومكث فيها عدّة سنوات، حتّى ندم أهل لبنان على فعلتهم تُجاهه، فأرسلوه إليه طلبًا بالعودة إلى عبيّه. فأرسل إليهم، يدوره، جوابًا تضمّن مطالبَهُ للعودة، فلمّا قُرئت رسالته في مجالس الذِّكْر وقف المشايخ إجلالًا للأمير شيخ مشايخ العُقّال، وأقرّوا الولاء والطّاعة، فرجع الأمير إلى عبيّة وسط استقبال مهيب.

تاريخ وفاته

اجمع المؤرّخون على أنّ وفاة الأمير السّيّد جمال الدّين عبدالله التّنوخيّ حصلت بعد عصر يوم السّبت، السّابع عشر من جمادى الآخرة من عام ثمانمائة وأربعة وثمانين هجريّ، الموافق الرّابع من أيلول من عام ألف وأربعمائة وتسعة وسبعين ميلاديّ.[22] 

* للاستزادة في معرفة سيرة حياة الأمير السّيّد نوصي بمراجعة كتاب الدّكتور فؤاد أبي زكي، الأمير السّيّد جمال الدّين عبدالله التّنوخيّ؛ سيرته، أدبه.

_______________________________________________

[1] الأمير علم الدّين سليمان، والد الأمير السّيّد، وُلد في عبيه ونشأ فيها. كان رجلًا عاقلًا خيّرًا، ذا مناقب حميدة، متواضعًا، قليل الثّروة، محبًّا لأقاربه. تزوّج امرأتين؛ الأولى ابنة عمّه الأمير ناصر الدّين الحسين، ولم تطل إقامتها ولم تلد له أبناء، والثّانية الأميرة ريمة (اُنظر ترجمَتَها لاحقًا) ابنة الأمير شهاب الدّين أحمد، ولدت له عبدالله، وتقيّ الدّين إبراهيم، وبنات (انظر: فؤاد أبو زكي، الأمير السّيّد جمال الدّين عبدالله التّنوخيّ؛ سيرته، أدبه (بيروت: د. ن.، 1997)، ص. 160-161).

[2] سليمان سليم علم الدّين، دعوة التّوحيد الدّرزيّة (بيروت: منشورات نوفل، 1998)، ص. 561.

[3] حمزة بن سباط، تاريخ الدّروز في آخر عهد المماليك (بيروت: دار العودة، 1999)، ص. 14.

[4] سليمان بن نصر، درّة التّاج وسلّم المعراج (بيروت: المركز العربيّ للأبحاث والتّوثيق، 2005)، ص. 11-12.

[5] ابن نصر، درّة التّاج، ص. 12.

[6] أبو زكي، الأمير السّيّد، ص. 158-160.

[7] هي الأميرة ريمة ابنة الأمير شهاب الدّين أحمد بن زين الدّين صالح (ت. 783 هـ/ 1381 م.). توفّي زوجها، علم الدّين سليمان، وهي في مقتبل العمر، فربّت أولادها تربية حسنة، واشتهر منهم بالذّكاء والتّديّن الأمير عبدالله (انظر: المصدر نفسه، ص. 161).

[8] م. ن.، ص. 168.

[9] م. ن.، ص. 168-169.

[10] م. ن.، ص. 170.

[11] م. ن.، ص. 171.

[12] ابن سباط، صدق الأخبار، ج. 2، ص. 879-880؛ أبو زكي، الأمير السّيّد، ص. 171؛ علم الدّين، دعوة التّوحيد، ص. 563-564.

[13] جميل أبو ترابي، من هم الموحّدون الدّروز؟ (دمشق: دار علاء الدّين للنّشر والتّوزيع والتّرجمة، 2003)، ص. 186-187.

[14] هو الشّيخ أبو مرعي زهر الدّين ريدان بن أبي الفتح محمّد بن أبي ريدان. كان شيخًا وقورًا، ورعًا، حليمًا وزاهدًا، كُلِّف في وقت نجهلُه بإمامة الموحّدين، وبقي فب منصبه حتّى تنازل عنه طوعًا للأمير عبدالله (حوالي عام 815 هـ/ 1412 م.) (انظر: أبو زكي، الأمير السّيّد، ص. 174-175).

[15] قرية واقعة في محافظة جبل لبنان، قضاء عاليه.

[16] أي: يقرأ الفاتحة عليه.

[17] نجلاء أبو عزّ الدّين، الدّروز في التّاريخ (الرّامة: منشورات العرفان، د. ت.)، ص. 232-233.

[18] سميح ناطور، “جمال الدّين عبد الله التّنّوخيّ”. موسوعة التّوحيد الدّرزيّة. سميح ناطور (تحرير)، ج. 1 (2011)، ص. 201.

[19] أبو زكي، الأمير السّيّد، ص. 198.

[20] م. ن.، ص. 110.

[21] علم الدّين، دعوة التّوحيد، ص. 564.

[22] أبو زكي، الأمير السّيّد، ص. 255.

***

للاستزادة والتّوسُّع:

  1. أبو ترابي، جميل. من هم الموحّدون الدّروز؟. دمشق: دار علاء الدّين للنّشر والتّوزيع والتّرجمة، 2003.
  2. أبو زكي، فؤاد. الأمير السّيّد جمال الدّين عبدالله التّنوخيّ؛ سيرته، أدبه. بيروت: د. ن.، 1997.
  3. ابن سباط، حمزة. صدق الأخبار: تاريخ ابن سباط. تحقيق: عمر عبد السّلام تدمري. طرابلس: جروس برس، ج. 2، 1993.
  4. ابن سباط، حمزة. تاريخ الدّروز في آخر عهد المماليك. تحقيق: نائلة تقيّ الدّين قائدبيه. بيروت: دار العودة، 1999.
  5. العريضيّ، فرحان سعيد. مناقب الأعيان. عاليه: مدرسة الإشراق، ج. 1، ص. 47-95.
  6. أبو عزّ الدّين، نجلاء. الدّروز في التّاريخ. الرّامة: منشورات العرفان، د. ت..
  7. علم الدّين، سليمان سليم. دعوة التّوحيد الدّرزيّة. بيروت: منشورات نوفل، 1998، ص. 561.
  8. ناطور، سميح. “جمال الدّين عبد الله التّنّوخيّ”. موسوعة التّوحيد الدّرزيّة. سميح ناطور (تحرير)، ج.1 (2011).
  9. ابن نصر، سليمان. درّة التّاج وسلّم المعراج. تحقيق: حافظ أبو مصلح. بيروت: المركز العربيّ للأبحاث والتّوثيق، 2005.

מבט על

הדרוזים בישראל

ההתיישבות הדרוזית בישראל נחשבת לשלישית בגודלה, מבחינת מספר התושבים, בעולם כולו. הדרוזים בישראל (בני דת הייחוד) מהווים עדה דתית מגובשת, המונה כ- 147 אלף בני אדם, שפתם הינה ערבית ותרבותם ערבית-ייחודית (מונותאיסטית). הדת הדרוזית מוכרת באופן רשמי, על ידי מדינת ישראל, מאז שנת 1957 כישות אחת בעלת בתי משפט והנהגה רוחנית משלה. הדרוזים בישראל חיים כיום בתוך עשרים ושניים כפרים הנפרשים בגליל, בכרמל וברמת הגולן. שני היישובים הדרוזים הגדולים ביותר מבחינת מספר תושבים הם ירכא (16.9 אלף תושבים) ודלית אל-כרמל (17.1 אלף תושבים).

0 K

דרוזים בישראל

0 +

תושבים בדאלית אלכרמל, היישוב הכי גדול בישראל

0

סטודנטים דרוזים בשנת הלימודים 2019/2020 במוסדות להשכלה גבוהה